توعد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام اليوم (الثلاثاء) بدحر الإرهاب وفكره الظلامي وتعرية المتطرفين أمام العالم، مؤكداً أن هذا الفكر الإرهابي أصبح هدفاً عالمياً مشتركاً.
وطالب علام خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي الأول لمركز «سلام» لدراسات التطرف بضرورة محاصرة الأفكار الهدامة عبر الفضاء الإلكتروني والوقوف صفا واحداً عربياً ودولياً في وجه جماعات التطرف والإرهاب لكشفهم، داعياً إلى تعاون دولي لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف كقلب ورجل واحد خصوصاً وأن هذا الفكر صار عابراً للحدود والقارات.
وقال مفتي الديار المصرية: «أهل العلم والرأي والفكر ومؤسسات صناعة الرأي خصوصاً المؤسسات الأممية والدينية ومراكز الأبحاث أصبح لها دور لمواجهة تلك التيارات الفكرية الإرهابية بكافة الوسائل العلمية والفكرية، لذلك جاءت فكرة تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف، وهذا المؤتمر العالمي»، مضيفاً: «إن مصر واجهت الإرهاب في كل مكان على أرضها وقدم أبناؤها خير أجناد الأرض من الجيش والشرطة دماءهم الزاكية وأرواحهم الطاهرة فداءً لبلادهم لضمان مستقبل غير ملوث بأدران التطرف والإرهاب، لتنعم فيه الأجيال القادمة بالاستقرار والأمن والأمان».
ولفت علام إلى أن جرثومة الارهاب تنشط في أوقات الأزمات والأوبئة، والسبب أنها تجد في بيئة القلاقل والفتن مكانا خصباً لها، لذلك كان واجبا على العلماء والمؤسسات أن يكونوا جميعا في أعلى درجات اليقظة والحيطة، بعزم لا يلين لمحاصرة التطرف والتشدد وتجفيف منابعه الفكرية، خصوصاً وأن الإرهاب الأسود نابع من فكر متطرف.
وأفصح مفتي الديار المصرية عن أن المؤتمر سيعمل على الخروج بمبادرات علمية تدعم عملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجاً، ويعمق النقاشات الدينية والأكاديمية حول ظاهرة التطرف، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات البحثية والخبراء المختصين في مجال مكافحة الإرهاب، بمشاركة وفود من أكثر من 42 دولة بينهم ممثلون من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية وجامعة الدول العربية ورؤساء المراكز البحثية المعنية من مختلف دول العالم، ويناقش المؤتمر الدولي الأول لمركز «سلام» لدراسات التطرف الذي بدأ أعماله اليوم في القاهرة وسيستمر لـ3أيام الإرهاب والتطرف وخطرهما على المجتمعات.