أعلن حلف شمال الأطلسي عدم وجود أية مؤشرات على تهديد روسي لفنلندا والسويد اللتين تقدمتا قبل أسابيع بطلب انضمامهما إلى «الناتو». وقال نائب رئيس الحلف ميرسيا جيوانا خلال قمة الديموقراطية في كوبنهاغن اليوم (الجمعة) إنه واثق من أن السويد وفنلندا ستنضمان إلى الحلف على الرغم من اعتراضات موسكو وتركيا. ولفت إلى أن دول الناتو ستضمن أمن البلدين في مرحلة ما قبل العضوية. وكشف أن الحلف يستعد لنشر قوات الجيل الجديد في دول شرق أوروبا لمواجهة روسيا، وتأمين العتاد المتقدم وأنظمة الصواريخ. وأضاف أن قمة الناتو القادمة في العاصمة الإسبانية مدريد ستصادق على مفهوم استراتيجي جديد. واعتبر جيوانا أن روسيا انتقلت من الشريك في 2010 إلى دور الحرب الوحشية في أوروبا. ورأى أن دور بكين في الساحة الدولية يتغير بصفة جوهرية.
وكانت كل من فنلندا والسويد تقدمتا في مايو الماضي بطلبين رسميين للانضمام، متخليتين عن سنوات من اتباع سياسة الحياد وعدم الانحياز، على ضوء العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في أوكرانيا يوم الرابع والعشرين من فبراير الماضي، ما عزز من مخاوفهما.
من جهته، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداته لسياسة الحلف الأطلسي وموقفه المناهض لموسكو.
وبعد اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في أرمينيا، قال لافروف في مؤتمر صحفي من العاصمة يريفان إن الناتو لا يستطيع وحده أن يقرر مصير أوروبا.
واعتبر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعمل كعامل توازن ضد ما وصفها بالإجراءات والقرارات غير المشروعة التي يتخذها الأطلسي. ورأى أن المنظمة تعمل على ردع سيطرة الناتو.
وفي انتقاد لاذع للناتو، قال: «منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقوم على مبدأ الجودة وليس الكمية كما هو الحال في حلف الأطلسي».
ولفت إلى أن بلاده منفتحة على الحوار مع الغرب، لكنه أردف ممازحاً أن «رقصة التانغو بحاجة لشخصين»، في إشارة إلى أن موسكو لا تلقى تجاوباً من الدول الغربية.
أما في ما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها أوكرانيا ضد القيادة الروسية، فأكد أنها لا تستحق أي رد أو خطوة من موسكو، وفق تعبيره.