تصر إيران على دعم المليشيا الحوثية ونشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة في إطار نهجها المتواصل لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً وقتل الأطفال والنساء والتغرير بصغار السن.
وتداول ناشطون تغريدة قديمة لوزير خارجية نظام الملالي أمير عبداللهيان يعلن فيها تشجيع بلاده تجنيد المليشيا للأطفال وإفشال جهود السلام في اليمن، كاشفاً عن وجود «تحالف شر» داعم للحوثي في إشارة إلى تحالف بلاده وحزب الله وتنظيمي القاعدة وداعش.
وأكد مراقبون يمنيون أن التدخلات الإيرانية في اليمن منذ ظهور المليشيا في كهوف مران بمحافظة صعدة وإطلاق حروبها الاستنزافية ضد اليمن واقتصادها وحرصها على تدمير البلاد كانت واضحة وصريحة. ولفتوا إلى أن تغريدات اللهيان تأكيد للمؤكد خصوصاً وأن قيادات الملالي أعلنتها صراحة عقب الانقلاب وذهبت لتوقيع اتفاقيات لتسيير 28 رحلة طيران من طهران إلى صنعاء والعكس شهرياً، ناهيك عن شحن الأسلحة والمخدرات التي ضبطت طوال العقد الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال نائب رئيس قناة «عدن» الحكومية فؤاد التميمي لـ«عكاظ» إن الإرهاب الإيراني في اليمن أصبح يعرفه الصغير والكبير والجميع يكتوي بنيرانه جوعاً وقنصاً وقصفاً بالصواريخ والأسلحة الثقيلة، معتبرا أن تغريدات اللهيان ما هي إلا تأكيد على المئات من التصريحات التي أطلقتها قيادات الملالي طوال السنوات الماضية والصريحة بدعم المليشيا عسكرياً ومادياً ومعنوياً ولوجستياً.
ولفت إلى أن التغريدة رغم أنها قديمة إلا أن الجديد فيها هو الاعتراف بوجود تحالف بين المليشيا الحوثية وأطراف أخرى، في إشارة إلى أن العلاقة بين الحوثي وتنظيمي «القاعدة وداعش» وحزب الله ليست جديدة بل قديمة وترعاها إيران.
وكانت الأمم المتحدة قدرت عدد قتلى الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية بدعم إيراني مطلق على الشعب اليمني بنحو 377 ألف شخص حتى نهاية عام 2021، وكشفت أن طفلا يمنيا دون سن الخامسة يموت كل نحو 9 دقائق بسبب حرب الحوثي.