اعترف تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، أمس (الإثنين)، بمقتل القيادي يونس القشعوري المكنى بـ«أبو علي» أثر هجوم شنه التنظيم في مايو الماضي على مواقع استراتيجية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وذلك في إطار التنسيق بين التنظيم ومليشيا الحوثي الإرهابية رداً على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي.
ويعد القشعوري من العناصر الإرهابية التي تعمل مع القاعدة منذ أكثر من 10 سنوات وتتخذ من منطقة يكلى بمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية مركزاً لها، إذ انضم إلى التنظيم في رضوم بمحافظة شبوة إبّان تواجد التنظيم في جبال شبوة، وعمل باسم حركي وهوية مزورة والتغرير بعدد من الشباب لتجنيدهم ضمن التنظيم.
وأفاد مسؤولون أمنيون في محافظة شبوة إن القشعوري من المطلوبين للسلطات الأمنية، لكنه كان يتمتع بقدرة كبيرة على التخفي داخل المجتمع القبلي رغم تبرؤ أسرته منه ورفضها استقباله أو السماح له بالوصول إلى منطقتهم، مبينة أن القشعوري عمل مع المليشيا الحوثية في إطار التنسيق بين تنظيم القاعدة والحوثي.
وأشار المسؤولون إلى أن قتله يشكل ضربة قوية للتنظيم وللمليشيا الحوثية خصوصاً أن القوات الأمنية كانت قد رصدته في مدينة عتق قبيل مقتله وجرى تتبعه لكنه نجح في الفرار لتتم ملاحقته والاشتباك معه أثناء محاولاته تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف إحدى المنشآت، متهماً أياه بالوقوف وراء زرع الألغام والعبوات الناسفة.