منح البرلمان الصومالي، اليوم (السبت)، السياسي الشاب حمزة عبدي بري الثقة لتشكيل الحكومة، بأغلبية 220 صوتاً من أصل 275 يشغلون عضوية المجلس النيابي.
ويعد بري رئيس الوزراء الـ21 منذ تأسيس الجمهورية الصومالية عام 1960، وسط آمال بعهد جديد يعيد الاستقرار والأمن إذ تنتظره ملفات معقدة، أبرزها تشكيل حكومة جديدة ومحاربة الإرهاب، وبناء الجيش، وتعزيز العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والولايات، وتنمية الاقتصاد.
وعمل حمزة قبل دخوله المجال السياسي في مجال التعليم خصوصاً المدارس والجامعات الأهلية، وهو من مؤسسي جامعة كسمايو، ومسؤول ومحاضر في جامعة مقديشو، إضافة إلى عمل أمين عام لشبكة التعليم الخاص النظامي في الصومال (2003-2004)، التي خففت من حدة نقص خدمات التعليم في غياب خدمة الحكومة المركزية التي انهارت خلال الحرب الأهلية في البلاد.
انتخب بري العام الحالي نائباً في البرلمان الصومالي وهو من مواليد عام 1974 في مدينة كسمايو جنوبي البلاد، وهو أكاديمي وسياسي بارز يمثل إقليم جوبلاند.
وتلقى السياسي الشاب تعليمه الأساسي في الصومال واستكمل تعليمه الثانوي، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة اليمنية صنعاء تخصص إدارة الأعمال عام 2000، ثم حاز درجة الماجستير في التخصص نفسه من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2009.
وعمل بري في جهات مختلفة عدة، وكان رئيساً لمفوضية الانتخابات والحدود المستقلة في إقليم جوبلاند بين عامي 2019 و2020، ومستشاراً بوزارة الدستور (2015-2019)، كما عمل مستشاراً لدى بلدية مقديشو (2014-2015)، وأمين عام حزب السلام والتنمية الذي يتزعمه الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، بين عامي 2011 و2017.
ويعول الصوماليون على بري في استكمال دستور البلاد، وتنظيم انتخابات مباشرة، والعمل بشكل منسق مع الرئاسة، والنأي عن الدخول في صراع صلاحيات معها ومحاربة الفساد والعمل على إعفاء الصومال من الديون، وتبني سياسة خارجية متوازنة.
أعلن رئيس الصومال حسن شيخ محمود، تسمية حمزة عبدي بري رئيساً للوزراء، خلال مؤتمر بالعاصمة الصومالية مقديشو.