فيما اختتم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ زيارته إلى الرياض ولقاءاته مع عدد من قيادات الشرعية بينهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، كثفت مليشيا الحوثي هجماتها على المدنيين في محافظتي الحديدة وتعز. وعلمت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن غروندبرغ نقل للرئاسة اليمنية مطالب حوثية جديدة تشمل المرتبات وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء وتوسيع رحلات الطيران في محاولة للتهرب من تنفيذ الالتزامات، لكن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي رفض بشكل قاطع الانتقال إلى مرحلة جديدة في الهدنة دون تنفيذ البنود السابقة المتعلقة بفتح الطرقات في محافظة تعز وعدد من المحافظات الأخرى، مؤكداً أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كبيرة دون أن يحصل المدنيون في مناطق سيطرتها على حقوقهم الإنسانية المشروعة وهو إنهاء الحصار. وذكرت المصادر أن العليمي أبلغ المبعوث الأممي بعدد من المخاطر الذي تهدد استمرارية الهدنة وتؤدي إلى عدم الدخول في مفاوضات سلام شاملة ومنها التحشيد الحوثي واستغلال الهدنة والجرائم المستمرة وغياب الموقف الدولي الصريح والقوي الذي شجع المليشيا على ابتزاز الأمم المتحدة. من جهتها، دانت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية مقتل طفل وإصابة 4 آخرين في هجوم حوثي بطائرة مسيّرة حوثية استهدفت قرية الرون التابعة لمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة أمس الأول، مؤكدة أن الضحايا جميعهم من أسرة واحدة. واعتبرت المنظمة أن الجريمة، التي استهدفت المدنيين الآمنين في ظل سريان تمديد الهدنة، تشكل تهديداً حقيقياً لجهود السلام في اليمن، مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظماتها بموقف صريح إزاء هذه الانتهاكات، وتشير الإحصاءات إلى أن المليشيا ارتكبت 72 خرقاً للهدنة في الحديدة وحدها خلال الـ24 ساعة الماضية.