دعت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديجوراك المتظاهرين في ليبيا إلى تجنب العنف، مطالبة في بيان لها اليوم (الأحد) الجهات الليبية بالتكاتف للتغلب على المأزق السياسي المستمر الذي يعمق الانقسامات ويؤثر سلباً على اقتصاد البلاد، مشددة على ضرورة ممارسة قوات الأمن أقصى درجات ضبط النفس.
وأكدت ديجوراك أن الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز جاهزون لتقديم المساعي والوساطة بين الأطراف لرسم طريق للخروج من المأزق السياسي عبر تنظيم انتخابات على أساس إطار دستوري ثابت في أقرب وقت ممكن، لافتة إلى أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في القاهرة وجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة حققت تقدما كبيرا ينبغي البناء عليه.
وأعلن عدد من سفراء الدول الغربية تأييدهم لحق الشعب الليبي ومطالبه المشروعة، مشددين على ضرورة الاستماع إلى أصوات الليبيين في جميع أنحاء البلاد الذين يرغبون بالتغيير من خلال إجراء انتخابات.
من جهته، طالب «تكتّل إحياء ليبيا» بسرعة الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية للخروج من حالة الانسداد السياسي التي أشعلت احتجاجات بالبلاد، مؤكداً ضرورة إلزام المفوّضيّة العُليا للانتخابات بإجراء الانتخابات بشكل عاجل لا يتجاوز نهاية 2022 بأيّ حالٍ من الأحوال.
وطالب التكتل المجلس الأعلى للقضاء بالإشراف على أعمال المفوّضيّة العُليا للانتخابات، والعمل على احترام وتنفيذ نتائجها، والتنسيق مع البعثة الأمميّة والمنظّمات الدّوليّة والإقليميّة والمدنيّة، لإنجاح الانتخابات ومُراقبتها وضمان نزاهتها وتمام تطبيق نتائجها.
وكان التكتل قد أعلن مبادرة من 10 نقاط طالب فيها بـ«المحافظة على وقف إطلاق النار، وإعادة تفعيل لجنة 5+5، والتّرتيب لانعقادها بشكل دائم.. ومنع أيّ تحرّك لأيّ قوّة عسكريّة أو شرطيّة خارج مناطقها الحاليّة، إلا بالتّرتيب مع لجنة 5+5.. ومنع جميع أنواع التحشيد والتحريض الإعلامي وخطاب الكراهية».
وتشهد عدة مدن ليبية غربا وشرقا، منذ الجمعة، احتجاجات شعبية مطالبة بضرورة وضع حد لحالة الانسداد السياسي، ورحيل الحكومة المنتهية ولايتها والإسراع في الانتخابات.
وتعرض المحتجون لاعتداءات متكررة من قبل مليشيا حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها في العاصمة طرابلس وعدد من المدن الأخرى.