في مساعٍ لاحتواء الاشتباكات القبلية التي تشهدها مدينة الروصيرص وخلفت نحو 69 قتيلاً وجريحاً، فرضت السلطات السودانية، اليوم (السبت)، حظراً للتجوال ليلاً في ولاية النيل الأزرق.
وقالت سلطات ولاية النيل الأزرق في بيان إن الاشتباكات القبلية خلفت 31 قتيلاً و39 جريحاً وإتلاف 16 محلاً تجارياً، مؤكدة أن لجنة الأمن بولاية النيل الأزرق المحاذية لدولتي جنوب السودان وإثيوبيا قررت منع التجمعات والمواكب غير المسموح بها في كل أرجاء الإقليم لمدة شهر قابلة للتجديد وفق تقديرات الجهات الأمنية، وفرضت حظراً للتجوال في مدينتي الدمازين (عاصمة ولاية النيل الأزرق)، والروصيرص التي تحتضن سداً مائياً تاريخياً لتوليد الكهرباء، من الساعة 6:00 مساء وحتى 6:00 صباحاً على أن تسري هذه التدابير لحين استقرار الأوضاع الأمنية.
واندلعت، أمس (الجمعة)، اشتباكات عنيفة في مدينة الروصيرص بين قبيلة الهوسا ومكونات قبلية أخرى تخللها حرق للمتاجر وقتل ونهب، ووفقاً لمسؤول طبي في مستشفى الدمازين في الولاية السودانية فإن أكثر من 40 جريحاً وصولوا إلى المستشفى بعد أن امتدت المواجهات إلى منطقة ود الماحي، موجهاً نداء للتبرع بالدم نتيجة النقص الذي يعانيه مستشفى الدمازين.
واتهم قيادي من قبائل الهوسا قبائل البرتي بالتحرش بهم على خلفية مطالباتهم بأن تكون لهم إدارة أهلية بعد رفضهم لتلك المطالب، لكنّ قيادياً آخر في البراتي أكد في تصريحات صحفية إن الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهي أرضهم، ولن يعطوها للهوسا، في إشارة إلى أن الصراع على إدارة المنطقة.