طالب آلاف الإيرانيين بمحاكمة الرئيس إبراهيم رئيسي لدوره في مذبحة تعذيب وإعدام آلاف السجناء عام 1988، حيث نظم الآلاف مظاهرة اليوم (السبت) في أعقاب صدور حكم محكمة ستوكهولم الإقليمية في 14 يوليو الحالي، بحق حميد نوري بالسجن المؤبد لتورطه في المذبحة ذاتها.
ونوري هو أول مسؤول في النظام الإيراني حوكم أمام محكمة مختصة وحكم عليه بالسجن المؤبد لدوره في مجزرة عام 1988.
وشارك في المظاهرة أعضاء من البرلمان السويدي من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والمحامين وممثلي الجاليات الإيرانية في الدول الاسكندنافية الأخرى وألقوا خطاباتهم.
وكان من بين المتحدثين، البرلمانيان السويديان ميج نوس سكارسون، وشيل أرين أوتيسون، ومحامي منظمة مجاهدي خلق في محكمة ستوكهولم كينيث لويس، ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة الدكتور ألخو فيدال كوادراس، ونائب سكرتير المجلس الوطني للمقاومة أبو القاسم رضائي، وممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الدول الاسكندنافية وممثل منظمة خبات كردستان إيران بروبز خزائي.
وأكدت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي، في رسالة إلى المتظاهرين، أن إدانة أحد الضالعین في جریمة إبادة نسل والجریمة الكبری بحق الإنسانیة وواحد من جزاري مجزرة ۱۹۸۸؛ من شأنها أن تبعث التهاني والتبریكات.
وأضافت: «المقاضاة الكاملة للجناة ستتحقق عندما یمثُل المسؤولون وأصحاب القرار والمنفذون للمجزرة وهم کل من خامنئي، ورئیسي، ونیري، وغیرهم، أمام المحاکم الإیرانیة والدولیة ویتم توثیقها في مجلس الأمن الدولي ویتم فتح تحقیق دولي بحضور ممثلین من المقاومة الإیرانیة».
واعتبرت رجوي أن قضية المجزرة الجماعیة هي قضية المواجهة للنظام مع التحدي الوحید لبقائه وهو منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة، مؤكدة أن الفتوی الصادرة عن الخمیني بالقضاء على مجاهدي خلق بقيت ساریة المفعول حتی الآن کقدوة للنظام في تعامله حیال مجاهدي خلق والمقاومة الإیرانیة، موضحة أن التصفیة الجسدیة سیاسیا وعقائدیا ضد مجاهدي خلق کانت في جدول أعمال نظام ولایة الفقیه الخبیث منذ یومه الأول.