في مؤشر على استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل، قررت لجنة الانتخابات في حزب الليكود اليوم (الثلاثاء)، إلغاء انتخابات رئاسة الحزب التي كان مقررا إجراؤها قبل الانتخابات العامة للكنيست في نوفمبر القادم، وذلك على خلفية غياب أي منافس لرئيس الحزب الحالي بنيامين نتنياهو، وعدم تقديم أي عضو ترشيحه لمنافسته.
ويشغل نتنياهو منصب رئاسة حزب الليكود (يمين) منذ عام 2005، من دون أن يتمكن أي منافس من داخل الحزب من الإطاحة به، حيث كانت آخر انتخابات شهدها الحزب أواخر عام 2019، إذ نافس جدعون ساعر (وزير العدل الحالي) نتنياهو، لكن نتنياهو فاز بسهولة محققا نسبة 72.5% من الأصوات مقابل 27.5 % لمنافسه ساعر الذي أعلن لاحقا انشقاقه عن الليكود وتأسيس حزب «أمل جديد».
ويشارك أعضاء اللجنة المركزية لليكود الأسابيع القادمة في انتخاب أعضاء الحزب ضمن القائمة الانتخابية التي ستنافس في الانتخابات العامة المبكرة مطلع نوفمبر القادم، ويتوقع أن تشهد الانتخابات الداخلية منافسة شديدة بين أقطاب الحزب الساعين للمحافظة على مواقعهم المتقدمة في القائمة.
وتعدّ الانتخابات المبكرة هي الخامسة التي تشهدها إسرائيل منذ أبريل 2019، في ظل حالة من الاستقطاب الشديد وعدم الاستقرار السياسي، فيما تؤكد استطلاعات الرأي أن حزب الليكود سيحصد نحو 34 مقعدا ليشكل أكبر قوة في الكنيست في دورته الـ25.