أثار صمت الأمم المتحدة إزاء جرائم المليشيا الحوثية في محافظة تعز رغم الهدنة حالة الغضب لدى الشارع اليمني الذي أكد في احتجاجات أمام مقر اللجنة العسكرية الأممية التي تزور المحافظة إثر إصابة 11 طفلاً الليلة الماضية في قصف حوثي عشوائي الليلة الماضية واستهدف حي الروضة السكني.
وتجمع العشرات من المدنيين أمام مقر الوفد الأممي العسكري للتنديد بالصمت الأممي، مطالبين بمعاقبة المليشيا إزاء جرائمها وانتهاكاتها للمدنيين، منددين بمجازر المليشيا الحوثية في محافظة تعز وكل اليمن.
وطالب المحتجون المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ بإدانة الجريمة التي ارتكبتها المليشيا في ظل الهدنة الأممية السارية، منددين بالصمت الأممي إزاء خنق المليشيا لمدينتهم التي تتعرض لحصار ظالم وصمت أممي مريب وعدم تنفيذ بنود الهدنة.
ونددت عدد من المنظمة الأممية بالجريمة، إذ أكدت منظمة ميون للحقوق والحريات أن جريمة حي زيد الموشكي في تعز التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في ظل سريان الهدنة، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني قد ترقى لجريمة إبادة جماعية يجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب.
فيما وصفت الشبكة اليمنية للحقوق الحريات الجريمة بـ«النكراء» التي ترتكب في ظل سريان الهدنة الأممية، ووجود وفد تابع للأمم المتحدة في المدينة لمراقبة الالتزام بها، وتؤكد تحدي مليشيا الحوثي الإرهابية للمجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالدعوات والجهود الدولية التي تبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع حد لمعاناة المدنيين.
وقالت الشبكة إننا ندين قصف مليشيات الحوثي للأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مباشر في أكثر من محافظة على رأسها تعز والبيضاء، فإن هذه الجريمة تعد تحديا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وجريمة ترقى لجرائم الحرب يتوجب مساءلة مرتكبيها وملاحقتهم جنائياً في المحاكم الجنائية الوطنية والدولية.