أكد مصدر أن وزارة الدفاع العراقية رصدت تحركات عسكرية تركية كبيرة على شكل أرتال دخل الحدود العراقية كتعزيز للقوات التركية الموجودة في العراق، موضحاً في تصريحات لـ«عكاظ» أن هذه التعزيزات تشير إلى أن القوات التركية تعتزم شن معركة واسعة ضد حزب العمال الكردستاني في أعقاب تعرض القنصلية التركية لقصف صاروخي.
وأدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي طال محيط مبنى القنصلية التركية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، موضحة في بيان أن هذا الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح، مردفة بالقول: «نتوقع تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة في أقرب وقت».
ودعت الخارجية التركية، السلطات العراقية، إلى الوفاء بمسؤولياتها في حماية الممثليات الدبلوماسية والقنصلية، مشيرة إلى أن الخطير والمثير للتفكير أن هذا الهجوم وقع خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي المنعقد استجابة لدعوة السلطات العراقية، وفي الوقت الذي يتم فيه اتهام تركيا واستهدافها بشكل غير عادل.
وختمت الوزارة البيان بالقول: «نجدد دعوتنا للسلطات العراقية إلى محاربة الإرهاب ووضع حد للوجود الإرهابي على أراضيه، الذي يشكل تهديداً لدول الجوار والبعثات الدبلوماسية».
وكان مصدر أمني تحدث أمس أن الهجوم على القنصلية التركية بالموصل نفذ بقذائف هاون، والأنباء الأولية تشير إلى أن مصدرها من منطقة (السادة بعويزة والعركوب)، حيث تخضع المنطقة لسيطرة أمنية من قبل لواء 30 (حشد الشبك).
في المقابل، أفادت القنصلية التركية في مدينة الموصل بأن القنصل محمد كوجوك، وطاقم القنصلية بخير ولم يصب أحد منهم بأذى، نتيجة القصف بأربع قذائف سقطت في محيط القنصلية وقرب الشقق السكنية بالحي. يشار إلى أن القصف المدفعي التركي لمصيف «برخ» في إدارة زاخو المستقلة بإقليم كوردستان، أثار ردود فعل سياسية وشعبية، وتبنت بعض الفصائل المسلحة العراقية الرد المسلح على القواعد التركية في العراق.