كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» عن استحداث المليشيا الحوثية أكثر من 30 مخزناً للأسلحة، وورش لصناعة الألغام والمفخخات وتركيب الطائرات المسيرة في وسط أحياء العاصمة صنعاء، أحدها انفجر أمس (السبت) في حي المطار وتسبب بحالة هلع في أوساط المدنيين، موضحة أن المليشيا تواصل تحويل المدنيين إلى دورع بشرية.
وقالت المصادر «هناك مخازن وورش استحدثتها المليشيا في أحياء سعوان والحصبة وبالقرب من وزارة الإعلام والأصبحي والخمسين»، موضحة أن تدمير مخزن حي المطار جاء نتيجة لانفجار صاروخ باليستي أثناء تجميعه في الورشة المخصصة لتصنيع وتجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بالقرب من مطار صنعاء، مبينة أن المليشيا طوقت المخزن الذي ظلت الانفجارات تتواصل فيه لفترة تتجاوز الساعتين.
وذكرت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 5 فنيين من مهندسي الصواريخ في الانفجار، ولم تستبعد المصادر أن يكون بين القتلى خبراء إيرانيون، مبينة أن عددا من المنازل تعرضت للأضرار وأصيب بعض المارة وجيران الورشة بإصابات وحروق جراء الشظايا المتطايرة من الانفجارات.
وتزايد الصراع بين قيادات المليشيا ووصل إلى مرحلة متقدمة، إذ فر عضو المجلس السياسي الانقلابي سلطان السامعي من العاصمة صنعاء إلى محافظة تعز هرباً من محاولات اغتيال تعرض لها في العاصمة صنعاء على أيدي عصابات مسلحة من الأجنحة المناوئة له، وبينت المصادر أن أحد مرافقي السامعي قتل في إطلاق النار الذي تعرض له موكبه الأسبوع الماضي، و كتفى السامعي بالكتابة على حسابه في تويتر «وما هجرناك يا صنعاء لبغض بنا، لكن هناك من يجبرنا على الفراق».
وتزايدت التصفيات بين عناصر الحوثي في تعز وإب إذ قتل مسلحان حوثيان وأصيب 3 في جريمتين منفصلتين احداهما بمديرية شرعب السلام شمال تعز والأخرى بمديرية دمنة خدير شرقاً خلال الـ24ساعة الماضية.
وأفادت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين في نقيل الأبل بمدمنة خدير تسببت في مقتل مسلح حوثي وإصابة ثلاثة بسبب خلافات داخلية بينهم على الجبايات المالية، وفي مديرية شرعب قتل مسلح حوثي برصاص شقيقه على خلفية إصرار القتيل على ضرورة اشراك شقيقه في القتال بصفوف المليشيا.