فيما تجري الصين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في مضيق تايوان؛ تراجعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم (الأحد) عن زيارة تايوان والاكتفاء بتأكيد زيارتها لسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، ولم تستبعد وسائل الإعلام الأمريكية احتمال زيارة بيلوسي لتايوان، لكن بيلوسي نفسها رفضت التعليق على هذه المعلومات متذرعة بالدواعي الأمنية.
وقالت بيلوسي، التي بدأت اليوم جولتها، «سيعقد وفدنا اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة كيف يمكننا تعزيز مصالحنا وقيمنا المشتركة، بما في ذلك السلام والأمن، والنمو الاقتصادي والتجارة، والتصدي لوباء كوفيد-19 وأزمة المناخ وحقوق الإنسان والإدارة الديمقراطية»، مؤكدة أن الوفد سيزور منطقة المحيطين الهندي والهادئ لإعادة تأكيد التزام أمريكا حيال حلفائها وأصدقائها في المنطقة.
ويضم الوفد المرافق لبيلوسي أعضاء الكونغرس غريغوري ميكس ومارك تاكانو وسوزان دلبين وراجا كريشنامورثي وآندي كيم.
وتبقي رئيسة مجلس النواب الأمريكي على الغموض وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب معلومات تفيد بأنها قد تزور الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، إذ تعتبر بكين مرور بيلوسي على الجزيرة ولو لفترة قصيرة استفزازا.
بالمقابل، قالت البحرية الأمريكية، إن حاملة طائراتها «يو إس إس رونالد ريغن» أبحرت مع أسطولها من سنغافورة متوجهة إلى بحر الصين الجنوبي، في إطار عملية مقررة، ورداً على ذلك أجرت الصين تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في مضيق تايوان.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الصينية، إن بلاده ستحافظ بحزم على السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، مؤكداً خلال عرض عسكري، أن القوات الجوية لديها أنواع كثيرة من الطائرات المقاتلة القادرة على التحليق حول الجزيرة الغالية لوطننا الأم، في إشارة إلى تايوان.
وكان الجيش التايواني أجرى أكبر مناوراته العسكرية السنوية هذا الأسبوع وتضمنت محاكاة لعمليات تصدٍّ لهجمات صينية من البحر.