مشهدان لا يستويان ولا يمكنها التعايش سويّاً، ومن الاستحالة أن يلتقيا.
المشهد الأول، يتحدث عن لبنان كولاية تابعة لإيران. أما المشهد الثاني، حكاية بلد الأحلام الذي شُبّه يوماً بسويسرا الشرق، وأنه رسالة التعايش وحرية الإنسان.
المشهد الأول تُوزع فيه الحلوى بضاحيته الجنوبية عندما يُغتال رجل يطالب بالاستقلال وكرامة الإنسان، تُطلق النار فيه ابتهاجاً لانهيار إهراءات القمح في مرفأ بيروت بعد أن فُجّر بنيران قوى العدوان. هذا المشهد لا قيمة للإنسان وللحياة وللبناء الثقافة المعتمدة، هويتها الموت والخطف والاغتيال، وقمع الحريات في كل زمان. يداوم المواطن فيه يومياً في الطابور من أجل الحصول على المحروقات، والدواء والشمعة كي يضيء ليل أطفاله وهم نيام. أكل الخبز فيه قد يكون حراماً واستسلاماً للشيطان الأكبر، المُتهم دوماً بفرض الحصار. ومواسم الأعياد تقضيها العوائل عند القبور تنوح وتلطم فراق الأحبة والخلان.
المشهد الثاني، صباحه فنجان قهوة، وصوت فيروز يصدح في المكان. أما الظهيرة هي متعة الهواء في قرى جبل لبنان، أو التمتع بالشاطئ في بيروت، أو جبيل أو في جزيرة الأرانب أو النخيل، حيث تحلو الأحلام. الغروب فيه لوحة تُسبّح الخالق وتُنطق اللسان بالحمد والشكر على كل النعم التي وهبت للإنسان في لبنان. حتى إذا جاء المساء حيث الليل لا ينتهي لا يعترف بالنوم والمطاعم والمسارح تعجّ بالساهرين، يستقبلك العاملون فيها مرحبين بك قائلين: «المنزل لك فالضيف عندنا ينعم بالأمان».
اللبنانيون اليوم معتقلون بالمشهد الأول، إذ كل شيء يسير وفقاً لتوقيت الملالي في طهران. ثرواتهم في البحر رهن البرنامج النووي الخاص بإيران، وحصولهم على رغيف الخبز يحتاج لموافقة المرشد في طهران.
اللبنانيون اليوم هم بالخيار بين الاستسلام لثقافة الموت، أو الانتفاض طلباً للحياة. عاصمتهم محتلة وزعماؤهم أشباه زعماء، أقوياء على ناسهم وفقرائهم وأحرارهم، وضعفاء لا يخالفون رأي المحتل.
لبنان اليوم الذي اشتُهر برغيفه في كل الأمصار، حيث تتهافت الشعوب طلباً لخبز لبنان. يبحث أهله عن الرغيف صبيحة كل يوم، يذلون، يقهرون لا أحد يسأل عنهم في هذا الزمان.
لبنان اليوم بفضل إيران، الدواء بات هدية العائد من السفر، إذ يحمله في حقيبته راجياً أن يتمكّن من إنقاذ حياة إنسان. أما الكهرباء فهي حكر على الأغنياء القادرين على دفع فواتير المولّدات التي يمتلكها أنصار الممانعة والشبيحة، فاقدو حس التعاطف مع أخيهم الانسان. فيما أكل اللحم بات ميزة يختص بها أصحاب الثروات وحديثو النعمة في لبنان.
لبنان اليوم بفضل نظام إيران بات أكل الخبز فيه حراماً حراماً.
المشهد الأول، يتحدث عن لبنان كولاية تابعة لإيران. أما المشهد الثاني، حكاية بلد الأحلام الذي شُبّه يوماً بسويسرا الشرق، وأنه رسالة التعايش وحرية الإنسان.
المشهد الأول تُوزع فيه الحلوى بضاحيته الجنوبية عندما يُغتال رجل يطالب بالاستقلال وكرامة الإنسان، تُطلق النار فيه ابتهاجاً لانهيار إهراءات القمح في مرفأ بيروت بعد أن فُجّر بنيران قوى العدوان. هذا المشهد لا قيمة للإنسان وللحياة وللبناء الثقافة المعتمدة، هويتها الموت والخطف والاغتيال، وقمع الحريات في كل زمان. يداوم المواطن فيه يومياً في الطابور من أجل الحصول على المحروقات، والدواء والشمعة كي يضيء ليل أطفاله وهم نيام. أكل الخبز فيه قد يكون حراماً واستسلاماً للشيطان الأكبر، المُتهم دوماً بفرض الحصار. ومواسم الأعياد تقضيها العوائل عند القبور تنوح وتلطم فراق الأحبة والخلان.
المشهد الثاني، صباحه فنجان قهوة، وصوت فيروز يصدح في المكان. أما الظهيرة هي متعة الهواء في قرى جبل لبنان، أو التمتع بالشاطئ في بيروت، أو جبيل أو في جزيرة الأرانب أو النخيل، حيث تحلو الأحلام. الغروب فيه لوحة تُسبّح الخالق وتُنطق اللسان بالحمد والشكر على كل النعم التي وهبت للإنسان في لبنان. حتى إذا جاء المساء حيث الليل لا ينتهي لا يعترف بالنوم والمطاعم والمسارح تعجّ بالساهرين، يستقبلك العاملون فيها مرحبين بك قائلين: «المنزل لك فالضيف عندنا ينعم بالأمان».
اللبنانيون اليوم معتقلون بالمشهد الأول، إذ كل شيء يسير وفقاً لتوقيت الملالي في طهران. ثرواتهم في البحر رهن البرنامج النووي الخاص بإيران، وحصولهم على رغيف الخبز يحتاج لموافقة المرشد في طهران.
اللبنانيون اليوم هم بالخيار بين الاستسلام لثقافة الموت، أو الانتفاض طلباً للحياة. عاصمتهم محتلة وزعماؤهم أشباه زعماء، أقوياء على ناسهم وفقرائهم وأحرارهم، وضعفاء لا يخالفون رأي المحتل.
لبنان اليوم الذي اشتُهر برغيفه في كل الأمصار، حيث تتهافت الشعوب طلباً لخبز لبنان. يبحث أهله عن الرغيف صبيحة كل يوم، يذلون، يقهرون لا أحد يسأل عنهم في هذا الزمان.
لبنان اليوم بفضل إيران، الدواء بات هدية العائد من السفر، إذ يحمله في حقيبته راجياً أن يتمكّن من إنقاذ حياة إنسان. أما الكهرباء فهي حكر على الأغنياء القادرين على دفع فواتير المولّدات التي يمتلكها أنصار الممانعة والشبيحة، فاقدو حس التعاطف مع أخيهم الانسان. فيما أكل اللحم بات ميزة يختص بها أصحاب الثروات وحديثو النعمة في لبنان.
لبنان اليوم بفضل نظام إيران بات أكل الخبز فيه حراماً حراماً.