في خطوة قد تنذر بحرب جديدة مع المقاومة الفلسطينية، إذ وافق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس على تعبئة 25 ألف جندي احتياطي لشن غارات داخل قطاع غزة وضد حركة الجهاد الإسلامي، ردا على إطلاق عدد من الصواريخ جنوب إسرائيل، قال المحلل السياسي الفلسطيني جهاد الخازن لـ«عكاظ»: إن الوضع بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي قابل للتصعيد بدرجة كبيرة جداً، مؤكداً أن ما قامت به تل أبيب من عملية إجرامية، واستهدفت العشرات من المواطنين الفلسطينيين أمر مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية كافة، وجريمة حرب يرتكبها الاحتلال، لذلك لن تقف الفصائل الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام هذا الهجوم وهذه الجرائم، فجاء إطلاق الصواريخ باتجاه مدن الاحتلال كرد فعل في إطار الدفاع عن النفس.
وأوضح أن هناك وساطات واتصالات تقودها القاهرة في محاولة لنزع فتيل هذه المواجهة ومحاولة إخمادها، متوقعاً أن تشهد الساعات القادمة استمراراً للعملية العسكرية، لافتاً إلى أن الجميع يدرك جيداً أن إسرائيل هي من تفتعل الأزمات وتشعل المنطقة خصوصاً مع قرب الانتخابات الإسرائيلية التي تحاول أن تجعل من الاقتحامات والاعتقالات اليومية والاغتيالات مكاسب للحزب المسيطر على الحكومة.
ولفت إلى أن الدم الفلسطيني يعد ورقة انتخابية مهمة للأحزاب الإسرائيلية، ورغم الاتصالات والمباحثات التي جرت مع الحكومة الإسرائيلية من قبل الفريق المصري على مدار ثلاثة أيام متواصلة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة، إلا أن المفاجأة كانت إسرائيل التي بادرت إلى عملية الاغتيال والقصف لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، مطالباً المجتمع الدولي بكل دوله ومؤسساته بالتحرك فوراً للجم هذا العدوان الغاشم ومحاسبة الدولة المارقة على جريمتها.