بعد تعليق التعاون في عدد من المجالات بين واشنطن وبكين، كشفت مصادر مطلعة من داخل البنتاغون أن الصين ترفض الرد على اتصالات عديدة لكبار العسكريين الأمريكيين، بحسب ما نقل موقع «بوليتيكو» اليوم (السبت). ووصفت المصادر أن صمت الصين بأنه «خطوة متهورة» تزيد من خطر التصعيد في وضع متوتر بالفعل بين البلدين.
من جانبه، حذر راندي شرايفر، الذي شغل منصب كبير مسؤولي البنتاغون، من أن قطع الصين للاتصالات مع أمريكا قد يتسبب بحادثة خطيرة، مضيفاً أن وجود قواتنا بالقرب من القوات الصينية قرب تايوان يستدعي التواصل والتنسيق.
وكانت بكين ردت على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان بإيقاف التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، وفرض عقوبات على بيلوسي وعائلتها أيضاً.
وأعلنت الخارجية الصينية تعليق المحادثات العسكرية والأمنية مع واشنطن، وتعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة المخدرات، وبشأن الهجرة غير الشرعية. كذلك علقت بكين التعاون مع أمريكا بشأن آلية السلامة البحرية.
يذكر أن زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان التي تطالب بها الصين استغرقت أقل من 24 ساعة، لكنها أثارت غضب بكين، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عاماً.
وتعتبر بكين مبادرة بيلوسي استفزازًا ونكوصاً عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين.
وكانت الإدارة الأمريكية أكدت لبكين التزامها بسياسة «صين واحدة»، ونأت بنفسها عن زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن رئيسة مجلس النواب تتخذ قراراتها بنفسها.