علمت «عكاظ» أن المبعوثة الأممية في العراق هيلين بلاسخارت نجحت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتصارعة، إذ أثمرت لقاءاتها التي عقدتها في الأيام الأخيرة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وعدد من قيادات تحالف «الإطار التنسيقي» وقوى سياسية أخرى عن الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة عام واحد تمهد لإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي مباشر.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«عكاظ» شريطة عدم الكشف عن هويتها، فإن من بين أهم ما اتُفق عليه سحب ترشيح محمد شياع السوداني، مرشح الإطار التنسيقي، في مقابل عدم التجديد لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
ومن بين بنود الاتفاق الأخرى، التوافق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري على مرشح «تسوية» مستقل من الكفاءات ذات الخبرة في القطاع الاقتصادي.
وعلى صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اتفقت الأطراف السياسية المعنية بالتنسيق مع المبعوثة الأممية على سحب الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، ريبر أحمد، في مقابل سحب الاتحاد الوطني الكردستاني ترشيح رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، على أن يتوافق الحزبان الكرديان على «مرشح مستقل» يُمرر انتخابه في أول جلسة يعقدها البرلمان.
ووفق السيناريو الذي أعدته المبعوثة الأممية، يقرر البرلمان إعلان حل نفسه بعد تسمية رئيس الجمهورية والوزراء، والإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة، وعقد المجلس عدة جلسات لتعديل قانون الانتخابات والتصويت على تسمية تسعة أعضاء جدد لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بحسب مصادر خاصة لـ«عكاظ».
ومن المتوقع أن يغير اتفاق الأطراف السياسية المنتظر الإعلان عنه قريبا، 3 من أصل 4 رئاسات (الجمهورية والبرلمان والوزراء)، في حين سيحتفظ رئيس «مجلس القضاء الأعلى» بمنصبه حاليا.