أنباء عن تهدئة في غزة

ترددت معلومات، اليوم (الأحد)، مفادها قرب التوصل إلى تهدئة في غزة، ونقلت وسائل إعلام عالمية عن مصدر أمني مصري قوله: إن إسرائيل وافقت على مقترح الهدنة. وأفاد المصدر بأن القاهرة تسعى للحصول على رد فلسطيني على مقترح إيقاف التصعيد.

وقال إن وسطاء مصريين اقترحوا هدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة مساء اليوم (19:00 بتوقيت جرينتش).

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن صيغة المقترح المصري لوقف إطلاق النار. وذكرت أن المقترح يتبنى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية فجر غداً (الإثنين) أو عند الساعة 6 صباح الغد.

وأعلنت «القناة 14» الإسرائيلية أن المستوى السياسي في حكومة رئيس الوزراء يائير لابيد يسعى إلى إنهاء العملية العسكرية ضد غزة في الوقت القريب، مع الانتهاء من ضرب الأهداف المحددة لها. وقال وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف الكين «الهدوء سيقابل بهدوء لكن طالما استمر إطلاق الصواريخ فلن نتوقف وسنواصل العملية». ودعا وزير الصحة الإسرائيلي من حزب «ميرتس» اليساري نيتسان هورويتز إلى وقف التصعيد الإسرائيلي في غزة، الذي خلف 31 قتيلا بينهم أطفال ونساء ونحو 265 جريحا.

ومع استمرار التصعيد العسكري في غزة لليوم الثالث على التوالي، تصاعدت الإدانات الدولية والعربية والمطالبات لإسرائيل والفلسطينيين بضرورة التهدئة الفورية، وبدأ مسؤولون إسرائيليون يلمحون إلى إنهاء العملية التي دخلت يومها الثالث.

وقال موقع (واللا) الإسرائيلي إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، أكد أمام مجلس الوزراء الأمني أن حركة الجهاد تعرضت لضربة شديدة في غزة. واعتبر أن الوقت قد حان لإنهاء العملية وتجنب الأخطاء المحتملة التي قد تؤدي إلى صراع أوسع لا تريده إسرائيل.

في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن القاهرة تقود جهودا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن مسؤولين من المخابرات العامة المصرية يجرون اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين ومع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وأضافت أن مصر حذرت في اتصالاتها مع الطرفين من أن تخرج الأمور عن السيطرة، وهو ما يستدعي وقفا فوريا لإطلاق النار.

ولفتت إلى أن الجهود المصرية متواصلة وهناك تصميم على وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة تساندان جهود القاهرة. وقالت المصادر الفلسطينية إن الساعات القادمة حاسمة ولكن عدم نجاحها لا يعني بأي حال أن الجهود المصرية ستتوقف.

وتواصل القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف في قطاع غزة اليوم، فيما استمر دوي صافرات الإنذار بالتجمعات الإسرائيلية جنوبا مع تواصل إطلاق الصواريخ من القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية الإسرائيلية وصلت إلى 31 قتيلا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، بينما بلغ عدد المصابين 265.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يشن غارات على مواقع لإطلاق قذائف صاروخية في قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أرضاً زراعية في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.