استبعد الكرملين أية إمكانية لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت الحالي. ورداً على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم (الإثنين): «إن بوتين وزيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد «قاموا بما يلزم»، رغم توقف المفاوضات بين الجانبين منذ شهور».
وقال أحد أقرب حلفاء الرئيس بوتين إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذراً من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير بلاده.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي حالياً يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لوكالة «تاس» الروسية، إن موسكو تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتُحَقِّق السلام وفقاً لشروطنا.
ووصف حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف شما الأطلسي «الناتو» غرباً، وحرب أوكرانيا بأنها جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير روسيا. ونقلت عنه «تاس» قوله: «الهدف واحد.. تدمير روسيا».
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الأحد): «إنه إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من بلاده بشأن انضمامها إلى روسيا، فلن تكون هناك أي محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين».
وتسيطر القوات الروسية وحلفاؤها الانفصاليون الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وكذلك في جنوب البلاد بعد شن روسيا عمليتها العسكرية على أراضي جارتها. وتحدث مسؤولون في المنطقتين عن إمكانية إجراء استفتاءات.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في يوم جديد من التصعيد خلال الشهر السادس من الحرب التي انطلقت في 24 من فبراير الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي دمر ترسانة أسلحة تحوي 45 ألف طن من الذخيرة قدمها حلف «الناتو» لأوكرانيا في نيكولاييف.
ولفتت إلى أنه تم إصابة 3 مواقع قيادية، بما في ذلك كتيبة من اللواء الآلي الأوكراني 66 في منطقة أوشيريتينو، وكتيبة من لواء الدفاع الإقليمي 109 في منطقة بيريستكا في دونيتسك، فضلا عن القوى العاملة والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 173 مقاطعة.