تواصل الأجهزة الأمنية المصرية تحرياتها حول حادث حريق «كنيسة المنيرة» بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، التي خلفت 41 حالة وفاة من بينهم كاهن الكنيسة، وإصابة 12، وسط توقعات بزيادة حالات الوفاة لشدة خطورة الإصابات، نتيجة الحريق المدمر الذي آتى على محتويات الكنيسة بالكامل وبلوغ الخسائر الأولية نحو 2.5 مليون جنيه.
وقال مسؤول أمني لـ«عكاظ»: «التحريات عن الحادث لا تزال جارية»، مضيفاً: «لم نحدد بعد ما إذا كان العمل إرهابيا أو ماسا كهربائيا، لكن الساعات القادمة كافية للكشف عن ذلك»، مطالباً بعدم استباق الأحداث وإثارة البلبلة.
وأشار إلى أن زيادة أعداد الوفيات والضحايا ناتج عن الجمع الكبير للمصلين الأقباط في الكنيسة، موضحاً أن من بين الضحايا أطفال وسيدات.
من جهته، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين، مؤكداً في منشور على حسابه في تويتر: «أنه يتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم».
كما أجرى السيسي اتصالا هاتفيا مع البابا تواضروس لتقديم التعزية في ضحايا الحريق.
وتسبب الحادث في حالة هلع بين أهالي المنطقة، بسبب قوة الانفجار، مما أدى إلى هروب البعض من منازلهم خوفاً من أن يكون عملا إرهابيا، كما تضررت بعض الوحدات السكنية والمحلات التجارية القريبة من الحادث، وتم إغلاق المحلات التجارية ونجحت وحدة الحماية المدنية في إطفاء الحريق، قبل أن يمتد إلى باقي المنطقة.
وأمر وزير الصحة المصري الجديد الدكتور خالد عبدالغفار بسرعة تقديم كافة الخدمات الإسعافية والطبية، للمصابين، والدفع بـ 37 سيارة إسعاف لموقع حادث الحريق، ورفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، وتوفير جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين، كما أمر النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي بتشكيل فريق تحقيق كبير للتحقيق في واقعة حريق الكنيسة، الذي انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق، كما قررت وزارة التضامن صرف مبلغ 50000 جنيه في حالة وفاة رب الأسرة ومبلغ 25000 جنيه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، ومبلغ 5000 جنيه لكل حالة إصابة.
من جهة أخرى قدم شيخ الأزهر تعازيه إلى البابا تواضروس في ضحايا حريق الكنيسة.