واصل الجيش الروسي، اليوم (الأربعاء)، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في المقاومة بالدعم الغربي والعتاد العسكري الذي تتلقاه من أمريكا والدول الأوروبية.
وقال مسؤول حكومي أوكراني إن القوات الروسية تشن هجمات صاروخية على إقليم أوديسا. وأعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا فلاديمير روغوف أن قوات كييف قصفت حاويات للنفايات النووية في محطة زابوروجيا النووية، وانفجرت إحدى القذائف على بعد 10 أمتار من إحدى الحاويات، فيما تساقطت باقي القذائف على مسافات بين 50 و200 متر منها.
ولفت إلى أن نقطة الضعف الثانية في محطة الطاقة النووية هي أنظمة التبريد التي يقصفها نظام كييف بشكل مستمر أيضا، موضحا أن مفاعلات المحطة بنيت بطريقة لا يمكن تدميرها إلا بأسلحة نووية تكتيكية. وأكد أن كييف تحاول تعطيل نظام التبريد في محطة زابوروجيه، ما قد يؤدي إلى كارثة أكبر من الكارثة التي وقعت في محطة تشيرنوبيل النووية.
وأفادت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية في بيان بأنها تعرضت لهجوم سيبراني روسي غير مسبوق على موقعها، وأن عملياتها لم تتأثر.
وكتبت على تليغرام: «في 16 أغسطس 2022، وقع أقوى هجوم إلكتروني منذ بداية الغزو الروسي ضد موقع إينرغوأتوم Energoatom الرسمي». وأضافت أن الموقع «تعرض للهجوم من الأراضي الروسية». وقالت إن مجموعة الجيش السيبراني الشعبي الروسية استخدمت أكثر من 7 ملايين روبوت إنترنت لمهاجمة الموقع الإلكتروني طوال ثلاث ساعات.
ويأتي الهجوم السيبراني في توقيت يتصاعد فيه التوتر حول محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مارس بعيد بدء العملية العسكرية بأراضي أوكرانيا.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن أوكرانيا لا يمكنها ضمان المرور الآمن لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.