دعت البعثة الأممية في العراق القوى السياسية إلى الحوار لحل خلافاتها. وشددت رئيسة البعثة جينين بلاسخارت في بيان نشرته على حسابها في تويتر، اليوم (الجمعة)، على أن الخلافات الراهنة ليست عصية على الحل، ولا يمكن اعتبارها أكثر أهمية من المصلحة الوطنية.
ولفتت إلى أن البلاد شهدت مصاعب لا حصر لها، معتبرة الأزمة السياسية الحالية أحدث تحدٍّ مطول. ودعت الفرقاء إلى الحوار، معتبرة أن التضحيات العديدة التي بذلت سابقاً من أجل استعادة مكانة البلاد لا يجب أن تذهب سدى. وطالبت بحشد كل الجهود من أجل الحوار والتوصل إلى حل يخرج العراق من أزمته.
وكان قادة الكتل السياسية العراقية عقدوا يوم (الأربعاء) الماضي في قصر الحكومة ببغداد اجتماعاً بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، منذ أشهر لكن تيار الزعيم الصدري مقتدى الصدر، أعلن مقاطعته اللقاء.
وجاء الاجتماع بعد مضي 10 أشهر على الانتخابات التشريعية، وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، ما فاقم من ارتفاع التوتر بين التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات الإعلامية، من دون أن تتطوّر الأمور حتى الآن إلى العنف أو القتال. وباءت كل محاولات الوساطة ودعوات الحوار بالفشل حتى الآن.