وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني حوار بلاده مع السعودية بأنه «كان إيجابيا». وقال في مؤتمر صحفي، اليوم (الإثنين)، إن الحوار مع السعودية حتى الآن كان إيجابيا، مضيفا أن عملية إعادة العلاقات الدبلوماسية تحتاج إلى وقت ولا تتم بين يوم وليلة.
وأفاد «شهدنا خطوات إيجابية من الجانب السعودي ضمن الحوار، والأجواء في المنطقة إيجابية». ولفت إلى أن المحادثات مع السعودية مسألة منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015. وأكد أن التعاون بين الرياض وطهران يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط.
وكان كنعاني أعلن الشهر الماضي عن جولة جديدة من المفاوضات بين السعودية وإيران «قريبا».
وفيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، قال كنعاني إن إيران لم تتلق بعد ردا من الجانب الآخر وتحديداً من الحكومة الأمريكية على المقترحات الأوروبية بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال: حتى الآن لم نتلق إجابة من الجانب الآخر خصوصا أمريكا، ويمكننا أن نتحدث عن ثمرة المفاوضات عندما يقدم الطرف الآخر إجابته هي الأخرى«.
واعتبر المسؤول الإيراني أن تأخر أمريكا في تقديم الجواب وتقاعس الجانب الأوروبي، وضغط أطراف داخل أمريكا، أو تآكل المفاوضات لن يجعل إيران تتوقف في انتظار الرد، وفق قوله.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية أنه إذا كانت هناك حاجة إلى اتفاق، فإن الأطراف الأمريكية والأوروبية هي التي تحتاج إلى مزيد من التفاوض، بحسب تعبيره.
وحول إمكانية حسم المفاوضات النووية وإعلان إحياء الاتفاق النووي، قال كنعاني «ما زلنا في طور المفاوضات، ومن الأفضل عدم الخوض في العملية والتفاصيل بعد ذلك، وإلى أن نتفق على جميع القضايا لا يمكننا أن نقول إننا توصلنا إلى اتفاق كامل».
وأضاف أنه: إذا كانت طهران محتاجة للاتفاق فإن الأطراف الأخرى محتاجة له أكثر بكثير، وإيران لن تتراجع عن خطوطها الحمر، ولن ترهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية.