فيما يحشد أنصاره أمام مقر إقامته في العاصمة إسلام آباد، اتهمت الشرطة الباكستانية اليوم (الإثنين) رئيس الوزراء السابق عمران خان الذي يقود مظاهرات شعبية تطالب بتنظيم انتخابات مبكرة في البلاد بـ«الإرهاب».
وقالت الشرطة في محضر اتهام خان إنه هدد المسؤولين، مؤكد أن الطريقة التي ألقى بها خطابه والتهديدات التي وجهها أدت إلى بث الخوف والرعب بين الشرطة والقضاء وعامة الناس، وأضرت بأمن البلاد.
وكتبت وزيرة الداخلية الباكستانية رنا صنع الله على «تويتر»: أعمال البلطجة الوقحة هذه مسؤولة عن التحريض على التطرف في المجتمع، وذلك عقب خطاب ألقاه خان (السبت) وتعهد بمقاضاة ضباط من الشرطة وقاضية، متهما السلطات بتعذيب أحد مساعديه المقربين أثناء الاعتقال.
وأصدرت محكمة في إسلام آباد ما يسمى بـ «الكفالة الوقائية» لخان للأيام الثلاثة التالية، ما منع الشرطة من اعتقاله بسبب التهم الموجهة إليه، على حد قول شاه محمود قريشي، القيادي البارز في حزب «تحريك الإنصاف» الذي يتزعمه خان.
وهدد الوزير السابق في حكومة خان علي أمين غاندابور بالاستيلاء على إسلام آباد إذا قبض على عمران خان، فيما شددت قيادات أخرى في الحزب على ضرورة الاستعداد لحشد جماهيري.
وبموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدم الشرطة ما يُعرف بتقرير المعلومات الأول عن التهم الموجهة ضد شخص متهم إلى قاضي الصلح الذي يسمح بالمضي قدماً في التحقيق عادةً لتقوم بعدها بالقبض على المتهم واستجوابه.
وقد يواجه خان السجن بسبب التهم الجديدة التي تتهمه بتهديد ضباط الشرطة والقاضي بموجب قانون التحريض على الفتنة في البلاد السائد منذ حقبة الاستعمار البريطاني. ووفقاً لمجموعة «فريدوم هاوس» التي تتخذ من واشنطن مقراً لها فإنه من المرجح أن يناقش رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف التهم الموجهة إلى عمران خان في اجتماع مجلس الوزراء المقرر غداً (الثلاثاء).
وكشف الوزير السابق مراد سعيد في تصريحات صحفية عن إصدار الشرطة أوامر بالقبض على خان، لكن شرطة إسلام آباد رفضت تأكيد ذلك.