استدعت وحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية، اليوم (الثلاثاء)، وزير الشؤون الدينية السابق القيادي الإخواني نور الدين الخادمي للمثول أمامها للتحقيق على خلفية اعتصامه داخل مطار قرطاج الدولي عقب منعه من السفر تنفيذا لأمر قضائي.
وبحسب وسائل إعلام تونسية، فقد غادر الخادمي مكان اعتصامه برفقة عائلته بعد التحقيق معه في جرائم إرهابية ومالية حدثت أثناء توليه منصبه الوزاري.
وأكد مساعد رئيس البرلمان المنحل ماهر مذيوب في منشور على حسابه في فيسبوك، مغادرة الخادمي مطار قرطاج الذي اعتصم داخله منذ نحو أسبوع إثر منعه من السفر بمقتضى تحجير سفر قضائي يتعلّق به، مؤكداً أن الخادمي سيمثل أمام التحقيق.
ولجأت قيادات إخوانية تونسية إلى المناورات والاعتصام في محاولة للهروب من العقوبات التي فرضت عليهم على خلفية اتهامات بضلوعهم في جرائم إرهابية واغتيالات سياسية خلال مرحلة سيطرتهم على الحكم ومحاولة إثارة تعاطف المجتمع الدولي معهم.
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اتهمت الخادمي بنشر الفكر المتعصب والإرهابي، ورفعت ضده العديد من القضايا وطالبت بالإيقاف الفوري لاتفاقية أبرمها حين كان وزيراً مع ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتنظيم دورات تدريبية للوعاظ التونسيين.
ويحقق القضاء التونسي في قضية للجهاز السري لحركة النهضة إثر شكوى قدمها إلى وزيرة العدل ليلى جفال، وفريق الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي اللذين تم اغتيالهما عام 2013.