في أول خرق للهدنة منذ مارس الماضي، تجدد القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، إذ تبادل الطرفان اليوم (الأربعاء) الاتهامات بمهاجمة الطرف الآخر لمواقعه على حدود إقليمي أمهرة وتجراي شمالي البلاد.
واتهم بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي الإثيوبي جبهة تحرير تيغراي بشن هجوم على مواقع شرقية لقوات الجيش الإثيوبي في خرق واضح واستعداد لجولة أخرى من الحرب تعد لها الجبهة، موضحاً أن جبهة تحرير تيغراي كانت تقوم بمضايقات مختلفة خلال الأشهر الستة الماضية للقوات الحكومية، مصحوبة بالتباهي بقوتها.
وأشار إلى أن الجبهة شنت هجوما فجر اليوم على مناطق بالحدود الشرقية بين إقليمي أمهرة وتجراي، مؤكداً أن الهجوم الذي قامت به جبهة تيغراي يشكل خرقا لوقف إطلاق النار، مبيناً أن الجيش بجاهزية كاملة للتصدي للهجوم والتعامل معه.
وعزا مسارعة جبهة تحرير تيغراي إلى اتهام الحكومة بعد أن قامت بالهجوم في محاولة للإفلات من مسؤوليتها بخرق الاتفاق، في الوقت الذي كانت تعمل فيه على تحريض الشباب وحثهم على القتال.
وطالبت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي بممارسة ضغط على جبهة تحرير تيغراي لوقف الحرب وزهق أرواح شباب تجراي في الحرب التي تستعد لها الجبهة، داعية جميع الإثيوبيين في أنحاء العالم للوقوف مع الحكومة لمقاومة هجوم جبهة تحرير تيغراي، مشددة على أن جميع مشاكل الإثيوبيين لا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل السلمية والحوار.
وذكر أن الحكومة الإثيوبية تحمل مسؤوليتها والتزامها القانوني والتاريخي بالحفاظ على سيادة وأمن البلاد.
وكان المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي غيتاتشو ردا اتهم الحكومة الإثيوبية بشن هجوم على مواقع الجبهة الجنوبية بعد أسبوع من الاستفزاز باستخدام فرق القوات الخاصة في أمهرة، موضحاً أن مليشيات أمهرة قامت بشن هجوم من جميع أنحاء المنطقة الجنوبية للإقليم، وكذلك قوات «الفانو» من منطقة ولو، والقيادة الجنوبية السادسة ضد قواتهم.