تستمرئ مليشيا «حزب الله» اللبنانية مواصلة عزل لبنان ونشر الإرهاب عبر أذرعها الهاربة من بلدانها على خلفية تورطها في جرائم إرهابية. وفضحت تقارير إقليمة ودولية تورط «الضاحية الجنوبية» في ببروت وحسن نصر الله في نشر الفوضى والإرهاب ليس في لبنان وحده بل وفي المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم.
الحزب الإرهابي الذي أوصل لبنان إلى حافة الهاوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا يسعى بكل قوة وبدعم إيراني لا يخفى على أحد إلى تصدير الفوضى والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار.
فمن الإرهابي أحمد المغسل المتورط في التغرير بشباب سعوديين وتسفيرهم في رحلات ظاهرها السياحة وباطنها الالتحاق بمعسكرت حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سورية، والمقبوض عليه في أغسطس 2015 ويوصف بأنه العقل المدبر لتفجيرات الخبر، مروراً بعدد من الإرهابيين الآخرين، ووصولا إلى الهارب علي هاشم الذي احتضنته ضاحية الإرهاب وهدد اليوم (الأربعاء) في تسجيل صوتي السفارة السعودية في لبنان وتوعدها بعمل إرهابي، تؤكد «ضاحية الفتنة» إصرارها على احتضان المجرمين الفارين من العدالة.
التهديد الإرهابي للمجرم المطلوب للسلطات السعودية، تفاعل معه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بيروت وليد البخاري بتغريدة قال فيها: «الإرهاب وليد التطرف جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المحبَط». وأعاد البخاري نشر تغريدات لسياسيين ومحللين لبنانيين يحذرون ويدينون التهديد باستهداف السفارة السعودية، ويطالبون الأجهزة الأمنية اللبنانية بتأمينها وحمايتها واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التحقق من جدية تلك التهديدات وملاحقة المتورطين فيها.
من جهته، طالب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (شعبة المعلومات)، بإجراء الاستقصاءات اللازمة والعمل على توقيف من يثبت تورطه وإحالته إلى القضاء، واتخاذ الإجراءات اللازمة بما أمكن من السرعة. كما دعا المديرية العامة للأمن العام بإشعاره بجدول حركة دخول وخروج كل من يثبت تورطه من وإلى لبنان. وأكد مولوي أن هذا «البيان يأتي حرصاً منه على مصلحة لبنان وأمنه وأمانه وحسن علاقاته مع الدول الشقيقة لاسيما المملكة العربية السعودية».
وأفاد البيان بأن معلومات توفرت لوزارة الداخلية والبلديات ترجح أن صاحب التسجيل الصوتي المتداول المدعو علي بن هاشم بن سلمان الحاجي من الجنسية السعودية ومطلوب للسلطات السعودية بجرائم إرهاب.