اتهمت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين اليوم (الثلاثاء) مليشيا الحوثي بإخفاء 2002 مدني قسراً بينهم 125 طفلا و16 امرأة، مؤكدة رصد فريقها 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون مليشيا الحوثي بينهم (587) طفلا، و(150) منذ سبتمبر 2015 وحتى نهاية عام 2021.
وأكدت المنظمة أن المليشيا ارتكبت 178 تعذيبا أفضت إلى الموت بينهم 10 أطفال و3 نساء، بالإضافة إلى 16 حالة موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد، مبينة أن 27 سجينا توفوا بعد الإفراج عنهم من سجون مليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن العاصمة صنعاء احتلت المرتبة الأولى في التعذيب، إذ بلغ عدد ضحايا التعذيب فيها 2599 شخصا، فيما بقية الإحصاءات توزعت على محافظات اليمن المختلفة، موضحة أن التعذيب تعدد بين جسدي ومعنوي والصعق بالكهرباء والضرب الشديد بأدوات غليظة والصلب وأعقاب البنادق، والتعليق بالأيدي والأرجل بسلاسل حديدية لفترات تصل إلى أكثر من 24ساعة، والضرب بالسوط بعد التجريد من الملابس، والحرق بأعقاب السجائر واستخدام مواد حارقة كيميائية خلال التعذيب، والتي أدت بدورها إلى عاهات مستديمة مترافقة مع آثار صحية مدمرة، وقلع الأظافر والأضراس وربط العضو الذكري بهدف منع الضحية من التبول لفترات طويلة تصل إلى 48 ساعة والمنع من الأكل والشرب لأيام والركل في الخصيتين.
وفضح التقرير وجود 639 سجنا تديرها المليشيا منها 230 سجناً رسمياً و298 سرياً، إضافة إلى استحداث 111 سجناً خاصاً موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبان مدنية كالوزارات والإدارات العامة كالجامعات والمدارس والمباني السكنية وغالبيتها في العاصمة صنعاء، مبينة أن أمراضا خطيرة انتشرت في أوساط المختطفين نتيجة لغياب النظافة في السجون ومن هذه الأمراض التهاب الكبد المناعي وأمراض الكلى والالتهابات في الجهاز التنفسي والكوليرا والحساسية والجرب.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة زيارة السجون الحوثية، والتحرك السريع للضغط على الحوثي وإيقاف عمليات التعذيب التي تمارس في سجونه وما يترتب على ذلك من اعتقالات وإخفاء قسري، والإفراج الفوري عن المختطفين.