لقي 17 مدنياً صومالياً مصرعهم، وأصيب آخرون في هجوم إرهابي شنته حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم (السبت) باستهداف مركبات نقل ركاب جماعي.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن أحد المسؤولين المحليين قوله: إن الإرهابيين أوقفوا عدداً من مركبات نقل الركاب جماعي، واستهدفوا المدنيين، متهماً مليشيا حركة الشباب بتكثيف عملياتها ضد المدنيين والسكان المحليين.
وعزت الخبيرة في الشؤون الأفريقية بمركز دراسات الأهرام الدكتورة أميرة عبدالحليم، لـ «عكاظ»، استهداف حركة الشباب الصومالية للمدنيين، رغم الانتكاسات والهزائم التي تعرضت لها، إلى مساعيها لإنهاك وإرباك الدولة الصومالية وتشتيتها، وإثارة الفوضى وإسقاط النظام وإضعاف المعنويات، خصوصاً بعد نجاح القوى السياسية المختلفة في الصومال في إجراء الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، ووصول الرئيس الجديد حسن شيخ محمود للسلطة، بعد عام من الخلافات والتجاذبات بين مختلف الفصائل السياسية، مؤكدة أن استهداف المدنيين جاء بعد استهداف الأجانب والمصالح الغربية، وهو فكر متطور للجماعات الإرهابية، وأمر حدث من قبل في الجزائر خلال تسعينات القرن الماضي، بذبح المدنيين في القرى والمدن، وهو ما يعتبر أعلى مرحلة الإرهاب.
وذكرت عبدالحليم أن حركة الشباب تحاول السيطرة على الأرض، مشددةً على ضرورة التعامل مع التجمعات المدنية الصومالية وإنهاء الخلافات بين الحكومة وبعض الأقاليم الصومالية، وتنمية المناطق الصومالية، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، وتوجيه العلماء والدعاة للتركيز على جرائم الإرهاب باعتبار أنهم مصدر ثقة الشعب الصومالي، مبينة أن بعض الأقاليم تتعامل على أن لديها حكماً ذاتياً بعيداً عن الحكومة، وهو أمر تستغله الحركة لتحقيق أهدافها.