تشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي انفلاتا أمنيا كبيرا وصراعات داخلية وتصفيات بتحريض وتوجيه من قيادات انقلابية كبيرة، إذ كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» وقوع 400 جريمة خلال الأسبوع الماضي في مختلف مناطق الحوثي، أبرزها تصفية عضو اللجنة العليا للقضاء محمد حمران بتوجيه من رئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد الحوثي، وبتحريض من رئيس قناة «الهوية» الحوثية محمد العماد.
وأفادت المصادر بأن صنعاء وحدها سجلت أكثر من 150 جريمة تنوعت بين القتل العمد والتصفيات الداخلية والسرقة، تليها محافظة عمران التي شهدت عددا من الجرائم منها تصفية أحد زعماء قبائل العصيمات (قبائل حاشد) صادق مطيع الأحمر وإصابة آخرين، ثم محافظة الجوف التي اندلعت فيها اشتباكات بين قيادات المليشيا وأسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلا وجريحا.
وأضافت أن المليشيا لجأت إلى التحريض على تصفية القيادات البارزة في مؤسسات الدولة كالقضاة وغيرهم الذين تخشاهم، أو إلى نشر الفتنة بين القبائل بهدف إثارة النعرات والاقتتال.
ولفتت المصادر إلى أن الفتنة الحوثية بين قبيلتي «ذو مطيع» و«ذو فارع» واحدة من المؤامرات التي تستهدف القبائل الكبيرة، خصوصاً أن القبيلتين تنتميان إلى حاشد، مبينة أن عددا من زعماء القبائل في حاشد شعروا بالمخطط الحوثي المتسبب في الفتنة ويسعون إلى حل المشكلات وإفساد المخطط.
واعترفت المليشيا عبر مركزها الإعلامي الأمني بانتشار الانفلات الأمني وبيع المخدرات وغيرها من الممنوعات في صنعاء، مؤكدة أن من بين المواد التي يجرى الترويج لها الحشيش المخدر الذي جرى ضبط كمية منه الأسبوع الماضي، لكن مصادر أفادت بأن من يجري القبض عليهم من قبل ضباط الشرطة الذين يعملون منذ ما قبل الانقلاب يتم إخراجهم من خلال اتصالات تجرى مع مشرف المليشيا داخل أقسام الشرطة.