كشف مسؤولون سابقون في المخابرات الأمريكية أن «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى ربما يستعدون لاستخدام التكنولوجيا المالية الناشئة لتفادي الجهود الغربية للقضاء على جمع التبرعات عبر الإنترنت ورسائلهم.
ولجأ التنظيم إلى أسلوب جديد ومعقد لتفادي الجهود الغربية، وذلك عبر استخدام الرموز غير المرئية المشفرة NFT، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
وبدأت القصة عندما ظهرت البطاقة تحت اسم «IS-NEWS # 01»، حاملة شعار داعش على موقع لتداول NFT. ولفت المسؤولون السابقون إلى أنه تم إنشاؤها من قبل أحد مؤيدي التنظيم، مرجحين كونها «تجربة لاختبار طرق وتواصل جديد واستراتيجية تمويل لداعش».
وليس مستبعداً أن تقدم NFT للإرهابيين وتجار الأسلحة والحكومات الفاسدة وعصابات المخدرات «وسيلة لجمع الأموال وبيع البضائع المهربة»، كما قال المسؤولون.
وأنشأ نفس المستخدم المتعاطف مع الإرهاب «رمزين اثنين آخرين من NFT»، بنفس اليوم، في 26 أغسطس، حيث يعرضان أيضا السمات المميزة لـ«داعش»
في حين لا يبدو أنه تم تداول «الرمز الداعشي»، لكن وجوده على blockchain، الموزع عبر أنظمة لا حصر لها متصلة بالإنترنت، جعل من المستحيل تقريباً على وزارة العدل الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى إزالتها من الإنترنت، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
يذكر أنه من الممكن أن تكون المعاملات في أسواق NFT مشفرة ومجهولة الهوية، مما يزيد من الصعوبة التي تواجهها السلطات في تعطيلها. وتثير قدرة NFT على الانتشار عبر الإنترنت المخاوف من استغلال الفن الرقمي لـ«تسهيل غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، بحسب دراسة نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية في شهر فبراير الماضي.