حذر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان من تدخل السياسيين في المؤسسة العسكرية. وطالب في كلمة ألقاها خلال احتفالات للجيش، اليوم (الثلاثاء)، السياسيين بالابتعاد عن المؤسسة العسكرية والاتجاه لتشكيل الحكومة.
واعتبر البرهان أن خروج العسكر من العمل السياسي لا يعني السماح للآخرين أن يفعلوا بالمؤسسة ما يريدون. وكشف أن هناك من يسعون إلى بث الشقاق داخل مختلف الأجهزة العسكرية، إلا أنه أكد أن «من يعمل على الوقيعة بين الجيش والدعم السريع واهم».
وشدد رئيس مجلس السيادة على أن المؤسسة العسكرية ستظل موحدة ولن يستطيع أحد تفكيكها. وحذر البرهان من أن هناك من يريد القضاء على البلاد ويجب أن نقف موحدين ضدهم.
وكان البرهان أعلن في الرابع من يوليو الماضي أنه سيتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع، بعد تشكيل الحكومة التنفيذية. فيما أعلنت المؤسسة العسكرية سابقاً أنها لن تشارك في الحكم أو الحوار الجاري تحت مظلة الآلية الثلاثية، مشددة في الوقت عينه على دعمها لتلك المساعي من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد.
ويعيش السودان منذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في أكتوبر الماضي (2021) على وقع أزمة سياسية وخلافات بين المكونين المدني والعسكري على خلفية استلام الحكم وتشكيل الحكومة. ولم تفلح بعد جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و«إيقاد» في التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة السياسية.