أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق مرزوق علي الغانم عدم ترشحه لانتخابات مجلس الأمة 2022. وقال في بيان له، اليوم (الثلاثاء)، إن هذا القرار المرحلي لا يعني إطلاقا ابتعادي عن المشهد السياسي، ولا انصرافي عن واجبي الوطني، وإنما يأتي انسجاما مع مبادئي وتجسيدا لقناعاتي.
وأكد الغانم أنه سيبقى ثابتا في قناعاته محافظا على مواقفه، مقداما في قراراته وفيا لقيادته، متصديا لمن يحاول العبث بأمن الكويت، ومستمرا في مناصرة قضايا الأمة وطنيا وخليجيا وعربيا وإسلاميا، وأنه لن يحيد ولن يساوم على ذلك.
وأفاد الغانم بأنه قرر الاعتذار عن الترشح للانتخابات البرلمانية الحالية، مقدرا إصرار الجموع الكبيرة على ترشحي من أهل الكويت وأبناء دائرتي، ومثمنا دعمهم لي وثقتهم بي ودفاعهم عن مواقفي ومبادئي، تاركا للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيبة.
وأكد أن عدم الترشح ستعقبه عودة ذات تأثير أقوى لإكمال مسيرة الحفاظ على مصلحة الوطن وتعزيز مكتسبات المواطنين، متمنيا التوفيق للرئيس القادم للوزراء وحكومته، ومن سيختارهم الشعب لتمثيله لتحقيق ما يصبون إليه من تطلعات، وأن يلهمهم جميعا سبل الرشاد، وسنكون إلى جانبهم بكل ما نملك من دعم وإسناد.
وشدد الغانم على أن هذه المرحلة تتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية، والابتعاد عن الصراعات الشخصية والمماحكات السياسية المحبطة لمجتمعنا، والمضيعة لوقتنا والمسيئة لتجربتنا الديمقراطية وصورتنا الوطنية، والمهدرة لجهود آبائنا المؤسسين، وروادنا المبدعين.
ولفت الرئيس السابق للبرلمان إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب منا القيام بمسؤوليتنا الوطنية من خلال المشاركة الإيجابية في الانتخابات وأن نحسن اختيار من يمثلنا ويكون معيار اختيارنا مصلحة الوطن ليصل إلى مجلس الأمة رجالُ ونساءُ دولة ممن يمثلون إرادة الأمة الحقيقية ويتحلون بالشجاعة في اتخاذ القرار وبالثبات على الموقف وعدم الانكسار، مطالبا إياهم بالأ يخافون تهديد الإعلام المرجف في البلاد، و لا يخضعون لابتزاز قوى الشر والفساد.