وسط أنباء عن تعثر التوصل لاتفاق نووي، أفصحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة مخزون إيران من اليورانيوم القابل للاستخدام في الأسلحة.
وكشف تقرير ربع سنوي صادر عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، اقترب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية، وأنه قد زاد إلى مستوى يفوق المقدار الذي يكفي في حالة زيادة تخصيبه لصنع قنبلة نووية.
وأفادت أن تقديراتها تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، والذي تحتفظ به إيران على شكل سادس فلوريد اليورانيوم، وهو الغاز الذي يتم تخصيبه بأجهزة الطرد المركزي، بواقع 12.5 كيلو جرام إلى 55.6 كيلو جرام منذ التقرير الفصلي الأخير الصادر في 30 مايو.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ثانيا قالت فيه إن إيران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة والتي يبدو في الأساس أنها قديمة وتحقق الوكالة بشأنها منذ سنوات.
وذكر التقرير الثاني، أن المدير العام للوكالة الدولية يشعر بقلق متزايد من أن إيران لم تتواصل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة والخاصة بالمواقع غير المعلنة خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وبالتالي، لم يحدث تقدم نحو حلها.
وكان المدير العام للوكالة رافاييل جروسي، قال في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر «بقلق متزايد» في وقت «لم يُحرز أي تقدّم» في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة. وشددت الوكالة الدولية على «أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا»، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.