أثار إعلان بيونغ يانغ بأن كوريا الشمالية باتت «دولة نووية»، وأنه لا رجعة عن هذا القرار، مجددا الجدل حول تعريف الدولة النووية وشروط الاعتراف الرسمي على المستوى الدولي.
الدول النووية هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية وتعتمد هذه الأسلحة في قوتها التدميرية على عملية الانشطار أو الاندماج النووي، وتمتلك هذه الدول مفاعلات تنتج طاقة تستخدم في صناعة القنابل الذرية، ولديها صواريخ ذات رؤوس نووية.
والدول النووية المعترف بها رسميا هي: الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، وبريطانيا، والصين، وتمتلك هذه الدول أسلحة نووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تشغل المقاعد الخمسة الدائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وتتمتع بحق النقض (الفيتو).
وتوجد دول خارج إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهي كوريا الشمالية والهند وباكستان، وهناك أيضا إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية لكنها لا تعترف رسميا بذلك.
وفجر الإعلان الكوري الشمالي ردود فعل عالمية غاضبة، إذ أعلنت الخارجية الروسية أنها تراقب أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية، متهمة الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار فيها، ومؤكدة أن التحركات الأمريكية الأخيرة جعلت من الصعب إقناع كوريا الشمالية بأنه من الممكن ضمان أمنها عبر السبل السياسية لا العسكرية.
فيما أفادت واشنطن بأنها اطلعت على التقارير الخاصة بكوريا الشمالية، مؤكدة أن سياستها لم تتغير وستواصل التنسيق مع شركائها لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ، وجددت التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وردت الخارجية الصينية بأنها ستواصل لعب دور إيجابي لتعزيز التسوية السياسية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أن المصلحة الكبرى هي دعم السلام والاستقرار.