أطلقت ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، اليوم (السبت)، عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة التي يتخذها التنظيم مقراً ومعسكراً له. ووفقاً لما أعلنته قوات دفاع شبوة على حسابها في «تويتر»، فإن العملية التي تحمل اسم «سهام الجنوب» تمثل استكمالا لعملية «سهام الشرق» في محافظة أبين.
وأفادت بأن قواتها بمعية ألوية العمالقة وبدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية دخلت مدينة المصينعة وسيطرت على معسكرها في منطقة شعب طفة وغنمت أسلحة وعتادا عسكريا، متوعدة بالقضاء النهائي على الإرهاب واجتثاثه.
وبالتزامن مع التحركات العسكرية، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بالطريق في حي المستوطنة شرق مديرية عتق عاصمة محافظة شبوة بدورية عسكرية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 8 بينهم 5 مدنيين.
من جهته، توعد رئيس هيئة التشاور والمصالحة في الرئاسة اليمنية محمد الغيثي بالقضاء على الإرهاب واجتثاثه من اليمن بشكل نهائي. وقال في منشور على حسابه في فيسبوك: «لن يبقى للإرهاب والتنظيمات المتطرفة أي وجود في بلادنا، هذه الآفة الموجَّهة والمُنظمة استهدفتنا كثيرا، وقدمنا من أجل القضاء عليها الكثير من التضحيات»، مؤكدا أنه «لا دين للإرهاب، وعقيدة المتطرفين هي القتل والإفساد في الأرض، وعقيدتنا هي السلام والإرادة الوطنية الصلبة التي لم ولن تُكسر أو تُهزم».
في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية لـ«عكاظ»، أن القوات الأمنية تجري عمليات في محافظتي أبين وحضرموت لملاحقة أي عناصر إرهابية يمكن أن تفر من محافظة شبوة، مؤكدة نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على فهد الضمر أحد قيادات تنظيم القاعدة في وادي حضرموت، ما يمثل ضربة قوية بعد أن فر في رمضان الماضي من سجن المنطقة العسكرية الأولى. ولفتت المصادر إلى أن هناك توجيهات صارمة بالتحري عن مخابئ التنظيم ومهاجمتها بما يؤدي إلى القضاء النهائي على خلاياه بشكل نهائي.