لأول مرة تحل الذكرى الحادية والعشرون لـ«أحداث 11 سبتمبر»، التي نفذها تنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية، دون وجود زعيم أو قائد للتنظيم الإرهابي بعد مقتل زعيميه أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في عمليات للجيش الأمريكي في باكستان وأفغانستان.
وقتل خلال ذلك الهجوم الإرهابي، على موقع مركز التجارة العالمي في مانهاتن بنيويورك، 2753 شخصاً، نتيجة ارتطام رحلة الخطوط الجوية الأمريكية المختطفة وطائرة يونايتد إيرلاينز عن عمد في البرجين الشمالي والجنوبي.
وقبل أيام ومع اقتراب حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، حذرت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة من احتمالية استغلال منظمات إرهابية أجنبية الأحداث الأخيرة مثل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في الاحتفالات والرسائل المحيطة بذكرى الهجمات.
وذكرت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب أكدت أن تنظيم القاعدة وأنصاره يسعون لإعادة إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وقد أظهروا محتوى يحتفل بالهجوم باعتباره ناجحاً، ويمدح المهاجمين وقيادة التنظيم ويشجع أتباعه على شن هجمات مماثلة.
قال الجهادي السابق نبيل نعيم لـ«عكاظ» إن تنظيم القاعدة دخل مرحلة حرجة بعد مقتل أيمن الظواهري، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي بايدن ماض في تحقيق المزيد من الانتصارات ضد تنظيم القاعدة، لمساعدة حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر القادم.
وأشار نعيم إلى أن غياب زعيم التنظيم له تأثيره السلبي الكبير على تماسك القاعدة، موضحاً أن هجمات 11 سبتمبر عام 2001، التى نفذها تنظيم القاعدة، هي نتاج الدعم الأمريكي، وبالتالي ظهر بعدها ما يسمى بـ«الإسلام فوبيا» وتكريس العداء للإسلام، كما ظهرت الأجندة الدولية التي شملت الحرب على الإرهاب في بعض الدول ومكافحته، وإحداث التغيير بداخلها، فضلًا عن تضييق الخناق على تأشيرات الدخول والخروج لعدد من الدول الأوروبية والأمريكية، تحت بند الإرهاب.
وأضاف الجهادي السابق أن هجمات 11 سبتمبر صنعت هالة لتنظيم القاعدة، ما جعله يصنع الفروع، وينتقل من أفغانستان إلى السودان، ثم فروع في أفريقيا وإيران وفي مناطق عدة، وقام بعمليات في أوروبا، واستخدم تنظيم القاعدة الذئاب المنفردة التي اعتمدت عليها داعش.