ضربة جديدة تلقتها حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باستقالة نائبه للعلوم والتكنولوجيا سورنا ستاري، من دون إبداء الأسباب. وأفادت وكالتا أنباء «مهر» و«إيسنا» الإيرانيتان، أمس (الثلاثاء)، أن ستاري قدّم استقالته من منصبه، دون توضيح إن كانت الاستقالة قبلت أم لا. وعين الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في أكتوبر 2013 ستاري بمنصب نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما أبقى عليه خلفه رئيسي بعد تشكيل حكومته أواخر أغسطس 2021، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في يونيو من العام الماضي. وهذه ثاني استقالة لمسؤول رفيع في حكومة رئيسي بعد استقالة وزير العمل والشؤون الاجتماعية حجت عبدالملكي في 14 يونيو الماضي إثر محاولة البرلمان استجوابه بسبب فشله في إدارة وزارته. وحتى الآن أخفق الرئيس الإيراني في تقديم مرشح لشغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية إلى البرلمان. ووسط تعتيم وغموض يكتنفان حقيقة الوضع الصحي لمرشد النظام علي خامنئي، وفي ظل غياب أية معلومات رسمية حول حقيقة ما يجري، تزايدت التكهنات عن تدهور صحته. ولعل ما عزّز هذا الغموض أكثر هو غياب المرشد عن أي نشاط منذ فترة ليست بالقصيرة. وكشف موقع «سحام نيوز» المقرب من معسكر الإصلاحيين في إيران، مساء (الإثنين)، أن الوضع عن صحة علي خامنئي لا يزال غامضاً، وسط أنباء عن تدهورها جرّاء معاناته منذ سنوات من مرض السرطان. وأثار تصريح عضو مجلس الخبراء هاشم زاده هريسي، مزيداً من الجدل حول حقيقة الحالة الصحية لخامنئي، عندما قال لصحيفة «همدلي» الإيرانية، إن أعضاء مجلس الخبراء لم يلتقوا بالمرشد لراحته وعدم تضييع وقته، لكن وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري، اعتبرت أن ما قيل عن اجتماع مقرر كان مجرد «شائعة». وأفصحت تقارير لمواقع إخبارية إيرانية غير رسمية بأن خامنئي على فراش الموت بعد أن أجبرت حالة طوارئ طبية طائرته على التحول إلى محافظة سمنان القريبة من طهران.