أعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني الطاهر أبوهاجة، اليوم (السبت)، أن الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة غير حزبية متوافق عليها من كل السودانيين أو حكومة منتخبة، مجدداً التأكيد على أن المكون العسكري سينأى بنفسه عن الحكم في البلاد وأنه ملتزم بالخروج من العمل السياسي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن أبوهاجة قوله: الحكومة التي سترعى ما تبقى من المرحلة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية، ولا تخضع لأي محاصصات على أن يكون ذلك بالتوافق بين جميع القوى السياسية.
وأضاف أن السودان وشعبه وأرضه، أمنه وفترته الانتقالية أمانة في عنق القائد العام للقوات المسلحة، وهذه الأمانة لن تُسلم إلا لمن يختاره الشعب السوداني.
وشدد المستشار الإعلامي للبرهان على أنه لا مجال لحكم الفترة الانتقالية بوضع اليد والفهلوة السياسية، فالقوات المسلحة مسؤولة بنص قانونها ودستور البلاد عن حماية أمن واستقرار هذا البلد.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو أعلن أنه اتفق مع البرهان على تسليم مسألة تشكيل الحكومة ومجلس السيادة إلى المكون المدني، مؤكدا التزامهما بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلسي السيادة والوزراء. وأفاد بأن القرارات الأخيرة ستسهم في ملء الفراغ الدستوري، وأن تعديل الوثيقة أمر تمليه ظروف الواقع السياسي الحالي.
ولفت إلى أن الفترة الانتقالية من الأفضل أن يتم التركيز فيها على حقيقة كيف تحكم وليس من يحكم فيها، مطالباً الوساطات بتوفير الدعم الحقيقي للتحول الديمقراطي نحو الحكم المدني واستعداد جاد لانتخابات دون إرهاق للبلاد فيما لا جدوى منه.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم مشاورات مع الأطراف السودانية في إطار مبادرة تهدف لحل الأزمة الراهنة، فيما تتواصل حركة الاحتجاجات في بعض المدن السودانية التي تطالب بسرعة حل الأزمة السياسية.