وجهت الشرطة التونسية اليوم (الأحد) استدعاء لزعيم حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي ونائبه علي العريض للمثول أمامها للتحقيق غداً (الإثنين) على خلفية اتهامات بتورطهما في إرسال إرهابيين إلى سورية وليبيا، وذلك بعد أيام من إيقاف عدد من القيادات الإخوانية والأمنية.
وأكد الغنوشي في تصريحات صحفية أنه تلقى الاستدعاء للتحقيق، مضيفا أنه ليس على علم بالسبب، غير أن مسؤولين في حزبه أكدوا أن التحقيق مرتبط بقضية إرسال إرهابيين إلى دول التوتر المثارة بشكل كبير داخل البلاد.
وأوقفت وحدة مكافحة الإرهاب الأربعاء الماضي النائب السابق عن حركة النهضة ورئيس جمعية الدعوة والإصلاح الحبيب اللوز، في مدينة صفاقس بشبهات التورط في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر، فيما أوقفت النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الإثنين الماضي رجل الأعمال والنائب السابق عن حركة النهضة محمد فريخة، الذي كان يمتلك شركة طيران سيفاكس، على ذمة التحقيقات.
وتحوم شبهات حول تورط قيادات الإخوان وشركاتهم في تسفير الشباب للقتال في سورية والعراق وليبيا عبر نقلهم جوا إلى تركيا، بحسب شهادات أدلت بها قيادات أمنية تابعة لمطار قرطاج الدولي وذلك بعد إيقاف محافظ المطار السابق لمدة 5 أيام قابلة للتمديد، على ذمة الأبحاث المتعلقة بشبهات التورط في شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر التوتر والإرهاب خارج البلاد.
وأصدرت النيابة العامة مذكرة إيقاف بحق 3 مسؤولين أمنيين سابقين، إضافة إلى النائب السابق بكتلة ائتلاف الكرامة رضا الجوادي.