هل يُعتقَل رئيس النظام الإيراني ومرافقوه الذين يشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؟.. هذا هو السؤال المطروح بشأن الزيارة المثيرة للجدل لمسؤولين إيرانيين معاقبين دولياً ومتهمين بارتكاب جرائم قتل وتعذيب، إذ سارع معارضون إيرانيون، أمس (الثلاثاء)، لتقديم شكوى قضائية ضده.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمسؤولين إيرانيين مرافقين له رغم أنهم معاقبون دولياً أو تابعون لمنظمات إيرانية مصنفة إرهابية، مثل الحرس الثوري بينهم غلام حسين إسماعيلي الرئيس السابق للسجون الإيرانية والمتحدث باسم القضاء الذي عاقبه الاتحاد الأوروبي «لتواطئه في الاحتجاز الجماعي للمتظاهرين السياسيين وتستره على انتهاكات السجون.
وظهر الرجل الملاحق جالساً في الطائرة إلى جانب وزير خارجية النظام حسين أمير عبداللهيان، ورئيسي في رحلتهم إلى نيويورك أمس، بحسب ما أفادت شبكة «إيران إنترناشيونال».
ونشرت المعارضة مسيح علي نجاد على حسابها في تويتر صورة لرجل بدا وكأنه في المطار، قائلة إنه علي الصدرينية مع وفد رئيسي في نيويورك. ودعت واشنطن إلى اعتقاله لأنه عضو في الحرس الثوري المدرج على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقدم معارضون إيرانيون وأجانب كانوا مسجونين في إيران بينهم أستاذة جامعية أسترالية-بريطانية، شكوى مدنية ضدّ الرئيس الإيراني الذي يلقي اليوم (الأربعاء) كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة.
وحتى مساء أمس (الثلاثاء) لم تنشر المحكمة المدنية الفيدرالية في مانهاتن نص الشكوى بحسب ما أفادت وسائل إعلام دولية. وتستند الشكوى المدنية إلى القانون الأمريكي المتعلّق بحماية ضحايا التعذيب. وتستهدف الدعوى رئيسي شخصياً بصفته كان قاضياً في ثمانينيات القرن الماضي حين حُكم على آلاف الأشخاص بالإعدام، وفقاً لـ «الاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران» (نوفدي).
وروت الأستاذة الجامعية الأسترالية البريطانية خلال مؤتمر صحفي بعضاً ممّا عانته خلال فترة سجنها في إيران من سبتمبر 2018 وحتى نوفمبر 2020. وكشفت أنها تعرّضت لسلسلة من عمليات التعذيب النفسي والجسدي، كما تعرّضت بانتظام لسوء معاملة قاسية ومهينة ومذلّة.