رغم التحذيرات الدولية رداً على تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأسلحة الدمار الشامل، قلل الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي من تلك المسألة، مستبعدا لجوء بوتين إلى السلاح النووي، واعتبر أن التهديد به نوع من الابتزاز.
وحذر الدول الغربية في مقابلة مع قناة «بيلد» الألمانية اليوم (الأربعاء)، من الخضوع لابتزاز سيد الكرملين، معتبرا أن الخوف من تلك التهديدات سيشجع موسكو على محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية. وقال إنه يريد إغراق أوكرانيا بالدماء.
من جهتها، اعتبرت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن تلك القرارات والتصريحات تنم عن يأس، داعية موسكو إلى وقف تلك المقامرة النووية المتهورة. وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للمفوضية الأوروبية بيتر ستانو إن قرار الرئيس الروسي يظهر أنه ليس مهتما سوى بمواصلة حربه المدمرة، مشيراً إلى أن هذا القرار ستكون له عواقب من جانب الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالاستفتاءات، قال إن الاتحاد لن يعترف أبداً بما يسمى استفتاءات الكيانات المزعومة، مؤكداً أنه يتمسك بسيادة أوكرانيا على ترابها بما فيها الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وشدد على أن أي استخدام للسلاح النووي من جانب روسيا ستكون له عواقب خطيرة تتجاوز حدود أوكرانيا وأوروبا.
وكان الرئيس الروسي وقع مرسوماً بالتعبئة الجزئية لجنود الاحتياط الروس، وقال إنهم يواجهون بالفعل القوة الكاملة للآلة العسكرية الغربية في أوكرانيا.
وتوقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تصريحات منفصلة، استدعاء 300 ألف فرد من قوة الاحتياط الكبيرة بالبلاد والتي يبلغ قوامها نحو 25 مليون شخص.
ويسري قرار التعبئة الجزئية على الفور، وهو الأول منذ أن كان الاتحاد السوفيتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.