عبر والد الشاب المغربي المفرج عنه من أوكرانيا، بوساطة سعودية، أمس (الأربعاء)، عن سعادته بمعانقة ابنه للحرية، بعدما كان محكوماً بالإعدام من قبل انفصاليين موالين لروسيا في إقليم دونيتسك، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الجهود الذي بذلت من أجل الأفراج عن ابنه.
وقال الطاهر سعدون، في تصريح لوسائل إعلام محلية ذهبت إلى بيته، مباشرة إثر إعلان قرار الإفراج: أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الجهود الدبلوماسية التي بُذلت من أجل الإفراج عن ابني بعد أن كانت العائلة تكابد وضعاً صعباً للغاية طيلة أشهر، وهي ترى فلذة الكبد يواجه الموت.وقال الطاهر، الذي بدا في حالة من الفرح أمام عدسات الكاميرا، إنه مرتاح لوصول ابنه إبراهيم إلى السعودية، مؤكداً أنه بات الآن في بلده الثاني، ولم تعد ثمة أي مخاوف بشأنه، مضيفاً: «ليس بوسعكم أن تتخيلوا عدد المكالمات التي تلقيناها إثر الإعلان عن نيل إبراهيم للحرية، فالفرحة غامرة».وكان إبراهيم قد سافر إلى أوكرانيا من أجل متابعة دراسته في كلية الديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، إذ كان حسب والده من بين الطلبة النوابغ والمتفوقين، مبيناً أن ابنه صاحب الجنسية الأوكرانية منذ سنة 2020، اضطر للعمل مع القوات الأوكرانية مترجماً مجبراً، ولم يشارك يوماً في القتال إلى جانبهم.وجرى الإفراج عن سعدون البالغ 21 سنة، إلى جانب مواطني دول أخرى، بفعل وساطة سعودية تكللت بتبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا.