لليوم الثاني على التوالي يواصل المركز الهولندي بالتعاون مع منظمة "ميون" لحقوق الإنسان عرض صور لجرائم تجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي بمدينة هارلم الهولندية.
ووصفت سفيرة اليمن لدى هولندا الدكتورة سحر غانم ظاهرة تجنيد الحوثي للأطفال بأنها أسوأ ما حدث خلال هذه الحرب لأنها لا تدمر الحاضر فقط وإنما تدمر المستقبل، محذرة من أن تجنيد الأطفال يخلق أجيالا أكثر عنفا.
واتهمت المليشيا الحوثية بتحطيم الأطفال، مؤكدة أن جرائم الحوثي ضد الأطفال تدمر الوعي وتخلق جيلاً إرهابياً عنيفاً لا طموحات له بل يهدد مستقبل اليمن والمنطقة.
وأعربت السفيرة اليمنية عن أملها أن ينقل الحاضرون للمعرض رسالة أطفال اليمن إلى العالم والذين يفتقدون لصوت فاعل يتحدث عن مأساتهم وعن الواقع اليمني الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني ككل لنقل صورة واضحة عن معاناتهم للمجتمع الدولي.
من جهته، قال رئيس منظمة ميون عبده الحذيفي: إن المعرض الذي يقام في هولندا فعالية حقوقية مهمة للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن، مضيفا أن المعرض يتزامن مع فعاليات الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ويوثق بالصور استمرار استغلال الأطفال في اليمن خصوصا التجنيد الظالم من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
ولفت الحذيفي إلى أن الصورة تعد دليلا دامغا للتعبير عن الوضع الكارثي للأطفال في اليمن بسبب تجنيد الحوثيين لهم، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على المليشيا لوقف تجنيد الأطفال واستهدافهم بالقصف العشوائي والقنص أو بالألغام.
وحظي المعرض بإقبال كبير من عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية وناشطين حقوقيين غربيين وأكاديميين ومهتمين هولنديين بالشأن اليمني، بالإضافة إلى أبناء الجالية اليمنية والمهتمين من جنسيات عربية وأوروبية.