أميني أيقونة انتفاضة الحجاب في إيران.
أميني أيقونة انتفاضة الحجاب في إيران.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

كشفت مصادر المعارضة الإيرانية أن «انتفاضة الحجاب» امتدت إلى 154 مدينة، مؤكدة أنها خلفت نحو 200 قتيل و10 آلاف معتقل خلال الأيام العشرة الأولى، في وقت أعلن نظام طهران مقتل 41 شخصا بينهم متظاهرون وعناصر أمن، واعتقال نحو 1200 بينهم نساء وناشطات.

ولليوم الحادي عشر على التوالي، تواصلت الاحتجاجات في إيران اليوم (الثلاثاء) على مقتل الفتاة مهسا أميني رغم القيود الصارمة على الإنترنت.

وتواصلت ليل (الإثنين) الاحتجاجات ضد النظام الإيراني في معظم المدن، وأطلقت قوات الأمن النار بكثافة على المتظاهرين في تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية شمال إيران. وتظاهر المئات في مدينة يزد ومدينة أشنويه غرب البلاد. وأغلق المتظاهرون أحد الطرق السريعة في العاصمة طهران.

وتوقع مراقبون سياسيون أن تشهد المرحلة القادمة تصعيدا وجرأة من النساء على تحدي نظام ولاية الفقيه خصوصا في ما يتعلق بقيود الملبس، حتى لو خفتت شعلة الاحتجاجات التي امتدت إلى معظم أقاليم إيران البالغ عددها 31 إقليما أو تم القضاء عليها.

وأكد المحللون أن مقتل أميني فجر الطاقات المكبوتة منذ عقود لدى النساء الإيرانيات، رغم أنها ليست المرة الأولى إلا أنها هذه المرة مختلفة تماما عن سابقاتها. وتوقعوا أن تطالب الإيرانيات بمزيد من الحريات بما يمكن أن يؤدي إلى إلغاء فرض الحجاب، رغم أنه بموجب دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي فُرض بعد ثورة عام 1979، فإن النساء ملزمات بتغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة، فيما تواجه المخالفات التوبيخ العلني والغرامات والحبس.