كشف مسؤولان في لجنة مفاوضات تعز تسلم الحكومة اليمنية مقترحات تمديد الهدنة التي ستنتهي في الثاني من أكتوبر القادم، مؤكدا أن الشرعية ردت بإيجاب على المقترحات. وندد المسؤولان بعراقيل الحوثي ومساعيه لإفشال الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن وفتح جميع الطرقات.
وقال رئيس لجنة مفاوضات طرق تعز عبدالكريم شيبان في تصريح لـ«عكاظ»: «تسلمنا مقترحات جديدة بتمديد الهدنة، وتم الرد عليها إيجابيا، لافتا إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لم يحدد موعد للمفاوضات ولم نتلق أي رد منه حتى الآن».
فيما أفصح عضو لجنة المفاوضات نبيل جامل لـ«عكاظ» أن المقترحات الأممية ترتكز على 3 محاور رئيسية سياسية واقتصادية وإنسانية وتتضمن تمديد الهدنة 6 أشهر وفتح الطرقات في تعز ومأرب والضالع والجوف وفتح كامل لميناء الحديدة ومطار صنعاء، بحيث يكون على مرحلتين أو مرحلة. وأفاد بأن المقترحات تضمنت أيضا دفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا المتوقفة منذ نحو 7 سنوات، بحيث يتم التشاور حول آلية الدفع ودور الحكومة والحوثي فيها، موضحاً أنه تم تعديل الكثير من النقاط بما يتناسب مع المرجعيات الأساسية للحل السياسي في اليمن.
وقال جامل إن الحكومة تعاطت بإيجابية مع المقترحات على أمل أن يتعاطى الحوثيون معها بنفس الإيجابية، لكن للأسف الشديد ما نتابعه من تصريحات لمتحدث المليشيا العسكري وتهديده بضرب شركات النفط يشكل تصعيدا خطيرا وضربا لكل تلك الجهود.
وأضاف أن مجلس القيادة الرئاسي لديه التزامات إنسانية تجاه الشعب اليمني والمجتمع الدولي ويحرص على الوصول إلى سلام بعكس الحوثي الذي يتهرب حتى من دفع المرتبات للموظفين في مناطق سيطرته.
وتوقع عضو لجنة المفاوضات أن يتم تحديد موعد لاجتماع قادم لمناقشة مقترحات المبعوث الأممي الذي توجه إلى طهران لطرح المقترحات عليها قبل تسليمها للمليشيا الحوثية.
وأكد أن المليشيا تخشى من فتح الطرق في تعز ومن استحقاقات السلام لأنها لا تستطيع التعايش مع اليمنيين في سلام وتتمسك بالحرب والعنف، مبيناً أن المقترحات عبارة عن مصفوفة واحدة لكن الحوثي يريد تجزئتها كما حدث في اتفاقية الهدنة السابقة التي جرى تنفيذ البنود الثلاثة منها والقفز على البند الرابع المتعلق بفتح الطرق في تعز.