قصفت عناصر مجهولة اليوم (الأربعاء) بـ3 صواريخ كاتيوشا المنطقة الرئاسية في العاصمة العراقية بغداد بالتزامن مع انتهاء الجلسة البرلمانية لمجلس النواب التي جددت الثقة برئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وقال مصدر أمني عراقي: «إن هجوما بصواريخ الهاون استهدف ظهر اليوم المنطقة الخضراء، وسط بغداد التي تضم مباني ودوائر حكومية ودبلوماسية، أحد الصواريخ سقط في محيط مبنى مجلس النواب فيما سقطت الأخرى قرب نقطة أمنية»، موضحاً أن القصف تسبب في سقوط جرحى.
وذكر المصدر أن قذيفة هاون سقطت أيضاً بالقرب من مبنى السفارة البريطانية، وهو ما أكدته خلية الإعلام الأمني في العراق، مبينة أن 3 قذائف سقطت بمحيط المقرات الحساسة.
وأفادت الخلية أن القذيفة الأولى سقطت أمام مبنى مجلس النواب، وأخرى قرب دار الضيافة، أما الثالثة فسقطت قرب سيطرة القدس، القصف أدى إلى إصابة ضابط، و٣ عسكريين آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى إعطاب سيارات وتضرر أحد المباني.
في غضون ذلك، أدان العراق بأشد العبارات القصف الإيراني الذي استهدف شمال البلاد، إذ قالت وزارة الخارجية في بيان: «إنها تُدينُ وبأشدِّ العبارات الاستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني».
وأفادت الوزارة أن القصف تزامن مع استعمال عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى، في تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين.
وذكر البيان أنه تم استدعاء السفير الإيراني في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جرّاء عمليات القصف المستمرة والتي أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح وفق حصيلة وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان.
ووصف البيان القصف الإيراني، بـ«الأعمال الاستفزازيَّة، أُحادية الجانب»، مشددا على أنها «تُعَقِّدُ المشهد الأمنيّ وتُلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر»، مجددا رفض حكومة العراق لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديات الأمنيَّة.