تتواصل الاحتجاجات الإيرانية ضد النظام القمعي الذي يقوده المرشد الأعلى علي خامنئي والذي تسبب في إعدام المئات من الإيرانيين وآخرهم الناشطة مهسا أميني التي تمت تصفيتها من قبل الشرطة في أحد السجون.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية أسامة الهتيمي أن الاحتجاجات السياسية تؤكد حجم الإجرام الإيراني والجوع والفساد الذي يمارس ضد الملايين من أبناء الشعب، فضلاً عن سياسة «كبح الجماح» التي يمارسها النظام ويستخدم فيها القوة المفرطة وهو ما تسبب في مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين واعتقال آخرين، موضحاً أن الاحتجاجات دخلت أسبوعها الثالث بالمدن الإيرانية ويمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى ثورة كبيرة لإسقاط النظام الإيراني، في ظل جبروته وتعنته وعدم قيامه بعمليات إصلاح حقيقية داخل أنظمته ووقف ممارسات تجويع الشعب الإيراني وتحويل الأموال لتمويل جرائم إرهابية في المنطقة.
وأشار إلى أن الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية الكبيرة والمتعددة التي تواجهها البلاد جعلت عودة الاحتجاجات إلى الشارع قائمة وبقوة، وبهتافات وشعارات لم يسبق لها مثيل، وهو ما يعد جرأة في تحدي المرشد الأعلى الذي يتبوأ منصباً دينياً، مشيراً إلى أن النظام الإيراني اعتاد منذ سنوات حكمه التي امتدت منذ عام 1981 حتى اليوم على تفريغ جيوب المواطنين من الأموال لتغطية تكاليف الإرهاب.
وبين الباحث الخبير في الشؤون الإيرانية أنه في حالة وفاة «خامنئي» سيكون الداخل الإيراني في مرحلة جديدة، من خلال تغيير بنية النظام، وصراع أجنحة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، وتكلفة الصراع ربما تكون كبيرة.