فيما أعلنت الحكومة اليمنية تعاملها الإيجابي مع المقترحات الأممية المحدثة لتمديد الهدنة، تمعن مليشيا الحوثي في ابتزاز المجتمع الدولي والتهديد بالحرب عبر جملة من الأكاذيب والادعاءات المتناقضة.
واعترفت مليشيا الانقلاب عبر رئيس فريقها المفاوض محمد عبدالسلام فليتة برفضها فتح الطرق الرئيسية في تعز والاكتفاء بفتح 3 طرق جبلية نائية من جانب واحد ما يتعارض مع بنود الهدنة الأممية التي تؤكد على رفع الحصار الكامل عن تعز وفتح الطرق. وزعم فليتة في بيان مليء بالافتراءات أن الشرعية ملزمة بدفع رواتب مليشياته والمتقاعدين منهم دون تمييز بين المرتزقة وموظفي عام 2014، متجاهلا عائدات ضرائب موانئ الحديدة والجمارك وضرائب القطاع الخاص وأرباح المؤسسات الحكومية الإيرادية مثل الاتصالات وغيرها والتي تكفي لدفع مرتبات كل موظفي اليمن.
وفضح البيان الوجه القبيح للمليشيا في الابتزاز والتسول والبحث عن الأموال من دول المنطقة وغيرها بقوله الكذوب: «لديهم استعداد لإنفاق المليارات على الحرب وغير مستعدين لتمكيننا من ملايين معدودة».
وكانت الشرعية أعلنت منذ اليوم الأولى للهدنة الأولى السماح لكل السفن بالدخول إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، فيما سيرت رحلات جوية من صنعاء إلى عمان والقاهرة بشكل منتظم، وهو ما حاول فليتة تزييف الحقائق بشأنه بادعائه أن الرحلات لم تتم بشكل كامل، وتأخر السفن لفترة طويلة.
بدوره، أعلن متحدث المليشيا الإرهابي يحيى سريع عن أهداف مليشياته في إفشال الهدنة الأممية، مؤكداً أن مليشياته تستعد لإطلاق حربها فور انتهاء الهدنة، وأنها ستستهدف خلال الساعات القادمة الخطوط الملاحية الدولية في تأكيد على وجود مخطط إرهابي لتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وما يؤكد إفلاس الحوثي واستغلاله للجوانب الإنسانية والحرب للتسول لدعم المركز المالي لمليشياته تحت مسمى مرتبات الموظفين، مهاجمته لعدد من الدول الراعية للسلام في اليمن، خصوصاً بريطانيا وأمريكا في بياناته.
من جهته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه لعدم تمديد الهدنة التي تنتهي مساء اليوم (الأحد)، مؤكداً أن الوضع الإنساني الخطير في اليمن يمثل أولوية عاجلة، محذرا من أن إنهاء الهدنة يعيد الأزمة خطوات للوراء.
وطالب أبو الغيط، الحوثي بإعلاء مصلحة اليمن والانخراط بإيجابية مع الجهود الرامية إلى تمديد الهدنة الإنسانية وتخفيف حدة الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني وتمكينه من حقه الطبيعي في الحياة في أمان والتنقل بحرية فوق أرضه.